د. عيد بن مسعود الجهنى مصر أقدم دولة منظمة عرفها التاريخ الإنساني مصر بلاد العلم والفكر والثقافة والحضارة قال عنها الله جلت قدرته (اهبطوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ) البقرة 61. جميع ما يطلبه الانسان من خيرات موجودة علي أرض مصر.. ارض الكنانة بلاد الامن والأمان.. بلاد العزة والكرامة والكتاب والقلم. فتحت صدرها للإسلام.. تحتضن الازهر الشريف بنور علمه الذي شع علي ارض قارات العالم. انها بلد الخير العميم.. احتياطيها من النفط (4.47) مليار برميل، ومن الغاز الطبيعي (2466) مليار متر مكعب وتمتلك احتياطيات محتملة كبيرة. ليس النفط والغاز فقط.. الخيرات عديدة، المعادن النفيسة والثروات المعدنية، النحاس، الحديد الخام، الفوسفات، الرخام والاسمنت.. وغيرها. خيرات هذه الأرض لا تحصي.. نهرها الدفاق العظيم، قناتها أهم ممر مائي عرفه التاريخ الإنساني. آثارها النفيسة الأغلي في العالم يحج اليها الملايين سنويا. العنصر البشري المؤهل والمدرب يملكه اهل مصر.. أهم من النفط والغاز. (8) ملايين يعملون خارج مصر يضخون المليارات في عروق اقتصاد بلادهم. رغم ما مرت به هذه البلاد خلال السنوات الماضية من محن وتحديات جسام ومؤامرات داخلية وخارجية.. الا ان أهلها مستبشرين بالخير العميم. أم الدنيا تحتضن (9) ملايين متقاعد (6.5) موظفي القطاع العام (2) مليون علي الضمان الاجتماعي (4) مليون يبحثون عن فرص عمل، الدين الداخلي والخارجي كسر (1.8) ترليون جنيه وعجز الموازنة كسر حاجز (130) مليار، وكسر سعر الجنيه حاجز (7) جنيهات للدولار والبطالة نسبتها 13 في المئة. الا ان المستقبل واعد ان شاء الله لهذه الأرض وأهلها بخيراتها الكثيرة وستنعم بالأمن والأمان والاستقرار، قال تعالي (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ) يوسف 99. المصريون قالوا لدستورهم نعم وهم مقبلون علي انتخابات رئاسية متحفزين لها، تتلوها انتخابات برلمانية هدفهم استقرارا يجلب مناخا اقتصاديا واستثماريا تحتاجه مصر.. ودعم عربي يضخ أموالا في عروق الاقتصاد المصري البالغ اجمالي ناتجه القومي حوالي (2) ترليون جنيه ويعد أحد أهم روافد الاقتصاد العربي. الله مع هذه الأرض المباركة وأهلها الأكارم الطيبين لينعموا بأمان لا بعده أمان. قال الله سبحانه وتعالي (وَأَوْحَيْنَا إِلَي مُوسَي وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) يونس 87. نبينا الأعظم صلي الله عليه وسلم أوصي أصحابه بأم الدنيا، عن أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه قال (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا فذلك الجند خير اجناد الأرض فقال له أبو بكر رضي الله عنه ولم يا رسول الله قال لأنهم وازواجهم في رباط الي يوم القيامة). أبشروا جيش مصر وشعبها العظيمين ستقفون صفا واحدا ضد كل التحديات وسينصركم الله الذي وعدكم بنصوص قرآنية قطعية علي اعدائكم من الماكرين والحاقدين والخائنين المتربصين. سيتحقق أمنكم وأمانكم واستقراركم ورفاهكم بإرادة الله ثم بعزائمكم وارادتكم التي لاتلين، المصريون الذين ارهقوا خلال السنوات العجاف الماضية.. مقبلون علي سنوات سمان.. وتوزيع عادل لموارد كثيرة تحتاج لإدارة ذكية يخرج من رحمها تنمية مستدامة وأمن واستقرار وحياة كريمة ان شاء الله. كاتب المقال: مفكر عربي