محمود علم الدين - فريد زهران - صفوت العالم كيف بدت المقابلة التليفزيونية التي أجراها المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي مع الاعلاميين لميس الحديدي وابراهيم عيسي؟.. كيف كانت انفعلاته وتحليله السياسي لاوضاع المنطقة وحال ام الكنانة؟.. هل كانت اجاباته كاملة ام بها جزء من الغموض؟.. هل استطرد في بعض الجوانب علي حساب جوانب اخري؟.. هل كان اداء محاوريه متسما بالقوة ام التحفظ والقلق من طبيعة الشخصية التي يجري معها الحوار والتي كانت علي راس جهاز المخابرات في يوم ما ووزارة الدفاع بالامس القريب؟.. اسئلة كثيرة بحثنا عن اجابات لها علي لسان اجتماعيين وسياسيين واساتذة اعلام لتقييم الحوار التليفزيوني. حاول المشير عبد الفتاح السيسي اظهار شخصيته الدينية وقيمه الاخلاقية والتزامه المهني والقيمي بشكل واضح.. هكذا بدأ د.صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة التحليل الاعلامي للمقابلة التليفزيونية التي اجراها المرشح الرئاسي "السيسي" مع الاعلاميين ابراهيم عيسي ولميس الحديدي منتقدا اداء الاعلامي ابراهيم عيسي بسبب تحفظه الشديد في بعض المحاور حيث كان يطرح ويشير الي فكرته ولا يستكملها اويستغرق في توضيحها. وحول اذا كان تحفظ الاعلامي ابراهيم عيسي حول بعض النقاط وعدم الامعان في توضيحها وعدم توصيل الاسئلة بشكل مباشر للمشير السيسي يعبر عن قلقه او خوفه من الشخصية التي يجري معها الحوار ضحك د. صفوت العالم ضحكات متقطعة وقال "لا أعرف"!! بينما كان أداء لميس الحديدي طبيعيا وكانت تبدو أكثر هدوءا، هكذا وصف العالم "الحديدي"، مضيفا ان الفريق السيسي كان يتجاهل في اجابته ما لا يري الاجابة عليه وكان يستطرد ويؤكد في الاجابات التي تأتي علي ما يحب، وفي الجزء الاول من الحوار قدم رؤية كلية لبرنامجه ولكنه عرض فكرة استراتيجية متوازية الخطوط في الجزء الثاني، وهذه الاستراتيجية تطرح العديد من التساؤلات اكثر منها اجابة، فالسيسي لم يوضح كيف يمكن تغيير سلوكيات المواطنيين مع احداث تنمية شاملة في اقل من عامين؟!! وقال العالم: كان ينبغي علي الفريق السيسي طرح بدائل للحلول التي يطرحها للمشكلات ولا يكتفي بكلمات " مفيش بديل الا كدا.. مفيش بديل الا دا.. مش امامي بديل اطلاقا سوي ذلك " مشيرا ان المشير السيسي لم يتناول بعض قضايا الانتخابات بشكل تفصيلي وحرص علي التناول الكلي لبرنامجه دون الدخول في تفاصيل، بينما مواد الدستور المطروحة حول علاقة الاعلام بالسلطة تؤكد انها ستمثل مأزقا في الفترة المقبلة، فرؤية الرئيس "السيسي" حسب وصف د. العالم تقول ان الاعلامي يجب ان يفعل "كذا وكذا وكذا" وهذا يعني انه هناك ثمة تدخلات قد تحدث في حرية الاعلام. أما د. محمود علم الدين فيري ان المشير السيس كان يمتلك رؤية واضحة ومحددة وبرنامج به آليات تنفيذ، وهذا البرنامج له جوانب ايجابية ولديه محاور متعددة ومتوازية للتنمية موضحا ان الفريق السيسي لم يسرف في الوعود ولا يقول ان السماء تمطر ذهبا اوفضة، ويحسب له وضع جدول زمني لحدوث الانفراجة الاجتماعية والاقتصادية. ويستطرد علم الدين قائلا: ان السيسي شخصية حازمة ويؤمن بقدرات المصريين عندما وصف ان المصريين هم العصا السحرية لحل مشاكل الكنانة، كما انه عف اللسان ولم يتورط في سب اوقذف معارضيه بالفاظ نابية، كما انه تبدوعليه الحدة عندما يتعلق الامر بالثوابت والعقائد مثل الجيش المصري وانه ليس مدين لاحد، وهنا كانت تعلونبرة صوته. وتضيف د. سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس : الحوار الذي اجراه المشير عبد الفتاح السياسي زاد من قربه للمصريين اكثر..فهومن البداية يتمتع بالقبول وله تقدير كبير داخل قلوب المصريين ولكن بحديثه الاخير الذي اجراه تم اختزال مسافة اخري وزادت الثقة بدرجة اكبر وقد بدا ذلك واضحا عندما تحدث عن منطقته الشخصية الخاصة بعائلته، الأمر الذي ساعد علي اكتشاف الجانب الانساني الشخصي لديه. مشيرة ان الحوار منذ بدايته حتي نهايته كان شغله الشاغل هومصر فحتي عندما تغيرت نبرة الصوت في بعض المناطق التي تخص الوطن، فهذا نابع من غيرته علي مصر وهذه من السمات التي يجب ان تتوافر في رئيس مصر القادم. وتضيف: الحديث تناول العديد من النقاط الهامة والمختلفة علي رأسها الوصول بمصر الي بر الامان وهي من المتطلبات الاساسية التي يجب الوقوف عندها لان امان مصر واستقرارها سينعكس بالطبع علي مختلف الجوانب .