أهالى ضحاىا العبّارة الغارقة فى انتظار أنباء عن ذوىهم اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي أن تصرفات قبطان وطاقم العبارة التي غرقت الأسبوع الماضي وعلي متنها مئات المسافرين تعد بمثابة القتل، فيما اعتقلت السلطات أربعة أفراد جدد من طاقم العبارة. واكدت الرئيسة الكورية الجنوبية أن قبطان العبارة عمد ومن دون أي مبرر إلي تأخير عملية إجلاء الركاب بينما كانت السفينة قد بدأت تغرق، ثم "تركهم" ونجا بنفسه. وكانت العبارة الكورية الجنوبية سيول قد غرقت الأربعاء الماضي وعلي متنها 476 راكبا أغلبهم تلاميذ نجا منهم نحو 174 وتوفي نحو 64 فيما يوجد 238 شخصا في عداد المفقودين يفترض أنهم لقوا حتفهم. وألقي القبض علي القبطان لي دون سيوك (69 عاما) واثنين آخرين من طاقم السفينة الأسبوع الماضي بتهم الإهمال، كما أعلن الإدعاء العام القاء القبض علي أربعة آخرين أمس بينهم اثنان برتبة ضابط أول السفينة وواحد برتبة ضابط ثاني السفينة وكبير المهندسين.وقال شهود للسلطات إن العديد من أفراد الطاقم غادروا العبارة ومن بينهم القبطان مع غرقها وذلك قبل أن يغادر المسافرون. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن باك قولها خلال اجتماع مع مساعدين "فوق كل هذا فإن تصرف القبطان وبعض أفراد الطاقم غير مفهوم من وجهة نظر المنطق السليم وكان بمثابة قتل ولا يجب التسامح معه."وكان القبطان لي قال في مقطع مصور ترويجي منذ أربعة سنوات إن الرحلة من مدينة إنشيون الساحلية إلي جزيرة جيجو لتمضية العطلات آمنة طالما اتبع المسافرون تعليمات الطاقم. ومبعث السخرية في المقطع المصور تكمن في أن الطاقم أمر المسافرين بالبقاء في كبائنهم عندما كانت العبارة تغرق. وكما هو مألوف في المجتمع الكوري الجنوبي الهرمي فلم يكن هناك شك في الأوامر. وعلي الرغم من ذلك فإن العديد من أولئك الذين فروا أحياء لم يسمعوا أو استهانوا بالتعليمات وتم انقاذهم بعدما قفزوا من علي سطح السفينة.