د. حسن نافعة - د. فاروق أبوزيد- د. صفوت العالم ما بين اظهار التأييد الشعبي الجارف تجاه المشير عبدالفتاح السيسي وبين المغالاة في دعمه من قبل بعض وسائل الإعلام، تواترت الانتقادات علي الأداء الإعلامي في رصد تغطية فعاليات انتخابات رئاسة الجمهورية، وحملات المرشحين المحتملين، التقرير الأخير للمركز المصري لحقوق الإنسان رفض محاولات بعض وسائل الإعلام " تقديس " أو " تحصين " بعض الشخصيات المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية أو المتوقع ترشحها للمنصب ... أعاد الي الصدارة قضية " حيدة " الإعلام في ظل اتهامات صريحة ومباشرة أنه إعلام منحاز ... يلتزم وجهة نظر أحادية لصالح بعض المرشحين علي حساب آخرين ... بل يفتح النار علي البعض من أجل مرشح بعينه ... خبراء الإعلام اختلفوا ما بين معترض علي توجهات الإعلام المصري الذي وصفوه بالمسيس... آخرون أعربوا عن اتفاقهم مع ما ذهب اليه الإعلام المصري من تحيز تجاه مرشح بعينه ... مؤكدين أن الإعلام مجرد تعبير عن الواقع بالشارع الذي يشتعل تأييداً للمشير عبد الفتاح السيسي ... بل كان هو طالبه بضرورة الترشح لمنصب الرئيس ولا يري سواه يصلح لهذا المنصب بعدما صدموا في حكم الرئيس " المعزول " وجماعته " . أكد اسلام همام مسئول المركز الإعلامي لحركة " تمرد " ... أن هيمنة رجال الاعمال علي وسائل الإعلام خاصة الفضائيات وراء الإسراف " في حملات الدعاية لاشخاص بعينها. قال اختفت بقدرة قادر كل النخب الثورية المعتدلة التي طالما واجهت ووقفت ضد الاخوان وحاربت لاسقاط حكم مرسي ونظامه. من جانبه وصف د. حسن نافعة استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ... اداء الاعلام المصري بالسييء وغير المهني ... مشيراً الي انه ينطلق من كراهيته للاخوان المسلمين مستغلاً رفض أغلب الشعب المصري لادائهم ووقوفه ضد الرئيس المعزول محمد مرسي . أضاف نافعه أن الاقصاء الحادث حالياً في وسائل الاعلام المصري لم يقتصر فقط علي رموز جماعة الاخوان بل امتد الي شباب ورموز الثورة وهو ما دعا الشباب الي التشكك في نوايا الاعلام المصري الذي التزم جانبا دون الاخر رغم أن مهمته الرئيسية عرض وجهتي النظر دون ما تدخل . أكد د. نادر فرجاني استاذ العلوم السياسية ... أن مصر تعيش حالياً حالة من الارتباك السياسي ... كان من الطبيعي أن ينعكس علي الإعلام الذي بات مسيساً وابتعد كثيراًعن ميثاق الشرف المهني وهو ما يتطلب منا العودة واعادة النظر في تدخل النظام في توجيه الاعلام. قال د. صفوت العالم استاذ الدعاية والإعلام كلية الإعلام جامعة القاهرة ... أنه لاحظ توجه أغلب وسائل الإعلام الي تناول ما يدور الان علي الساحة السياسية بأسلوب دعائي فج دون تناول الحقائق والمعلومات بما يشكل تجاوزاً مهنياً يخالف قواعد الاعلام المهني المتعارف عليه ويؤثر سلباً علي قواعد الممارسة المهنية . دافع د. فاروق ابو زيد العميد الاسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة ... عن توجه الإعلام وتأييده طرفا دون الاخر بأنه انعكاس للرأي والمزاج العام في الشارع المصري وتعبير عما يقتنع به الشارع تجاه شخصية ما أو أمر ما . أكد أن الغالبية العظمي من المصريين خرجت مؤيدة لثورة 30 يونيو وللجيش وقائده المشير عبد الفتاح السيسي ... ومن الطبيعي هنا أن نجد انحيازاً من الإعلام تجاه ما يريده الشعب الذي يعد المستهدف من ذلك الإعلام ولا شيء سواه .. أشار الي اننا يجب أن نعترف أن هناك حبا جارفا من جانب المواطن المصري لقائد الجيش المشير السيسي مع كراهية متزايدة تجاه جماعة الاخوان المسلمين في المقابل ... وهو ما يفرض علي الإعلام ان ينحاز الي ذلك وهو ما لا يمكن ان نعتبره انحيازاً من جانب الإعلام بل علي العكس تماماً تعبير طبيعي ورد فعل متوقع من جانبه وتجسيد لواقع معاش . أكد د. سعيد صادق استاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكيةبالقاهرة ... أن الإعلام مجرد انعكاس للمزاج العام للمتلقي والمستهدف ... ومازلنا حتي الان في مرحلة الديمقراطية الوليدة التي لم تنضج بعد ومن الطبيعي أن يكون هناك في ظل تلك الديمقراطية الناشئة أخطاء بقصد أو بدونه . أكد صادق أن عصر تكميم الافواه ذهب الي غير رجعة ... وأن ما يحكم الإعلام الان التوجه العام للشعب الذي تبدل اتجاهه الي كراهية الاخوان في ظل فشلهم الذريع والإعلام مجرد تعبير عن ذلك التوجه.