قال أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة إن هناك العديد من علامات الاستفهام حول الطريقة التى يدير بها وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسى حملته الانتخابية، لافتا إلى أنه لا يحتاج إلى فريق معاون، لأنه يعتمد فى الأصل على شعبيته الجارفة فى الشارع منذ 3 يوليو الماضى. وأضاف ل«الشروق»، أمس: «القاعدة الشعبية للسيسى لن تزيد أو تقل حسب ملامح البرنامج الانتخابى الذى يطرحه، أو بحسب الشخصيات المدرجة ضمن فريقه الانتخابى أو الرئاسى، ففرص فوزه كبيرة بغض النظر عمن يدعمه من عدمه، وقطاع واسع من المصريين رأوا فيه مرشح الضرورة».
ولفت نافعة إلى أن السيسى لايزال الرجل الغامض الذى لا يعرفه أحد، والشعب لم يكن ينتظر إنقاذه فقط من حكم الإخوان، فهو فى حاجة إلى نظام جديد يخرجه من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التى انغمس فيها حتى النخاع، بحسب تعبيره.
من جانبه اعتبر المتحدث الرسمى لحزب مصر القوية أحمد إمام، أن ترشح السيسى يعمق الأزمة الحالية، لأن المشير كان وما زال طرفا فى الأزمة السياسية الراهنة، وأضاف: «السيسى أعلن فى خطاب سابق عدم ترشحه، ولكنه لم يلتزم بوعده، ومصر الآن أمام حاكم عسكرى جديد، وسيكون على الأحزاب السياسية التحرك لمواجهته عبر الوسائل السلمية».
وبحسب إمام، فإن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون أقرب إلى حفل التنصيب، وليست انتخابات حقيقية، لأن كل مؤسسات الدولة وراء السيسى، وهو يعد انحيازا واضحا لمرشح بعينه، على حد قوله.
وقال البرلمانى السابق عن حزب غد الثورة محمد محيى الدين، إن السيسى لم يعترك الحياة المدنية أو يعايش العمل السياسى والحزبى، شأن أى مرشح رئاسى فى دول العالم المتقدم منها والنامى، لافتا إلى أن ترشحه جاء كممثل للمؤسسة العسكرية.
وأشار محيى الدين إلى أنه لا يفضل خيار المقاطعة، فالمشاركة أفضل حتى فى ظل الاستقطاب الحاصل، مؤكدا ضرورة تجنيب مؤسسات الدولة من الانحياز الصريح لأى مرشح.