سد النهضة اكبر التحديات الخارجية « سد النهضة وأمريكا والإخوان» ملفات وألغام ستواجه رئيس مصر القادم،علي الصعيد الخارجي .. «الأخبار» واجهت نخبة من سفراء مصر في مختلف دول العالم للوقوف علي أهم ملفات السياسة الخارجية التي ستكون علي مكتب الرئيس القادم؟ في البداية يؤكد السفير أحمد والي «مساعد وزير الخارجية السابق»بأن مصالح الولاياتالمتحدة تتطلب توثيق العلاقات مع الجيش، خاصة أن مصالح الولاياتالمتحدة تتطلب الحفاظ علي أمن إسرائيل. وبالتالي، فإن آخر ما تحتاج إليه الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي هو محاولة فرض الانتقال إلي الحكم المدني مرة أخري، خاصة مع التساؤلات المثارة الآن علي الساحة الأمريكية في مدي جدية الديمقراطية الأمريكية الحقيقية علي أرضها، وأشار إلي ان أزمة سد النهضة ستحل بالطرق الدبلوماسية مطالبا الرئيس القادم بالتمسك بحقوق المصريين واحترام الاتفاقيات الدولية بين دول المنبع والمصب في إطار المصلحة المشتركة، وأضاف والي بأن العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد انتخاب الرئيس القادم ستكون في صالحنا فأمريكا تخسر كل شئ باستمرا وبالتالي فإن شغل أمريكا الشاغل هو حماية أمن إسرائيل ومصلحتها الشخصية فقط . عقبات وعلاقات ويؤكد السفير رخا أحمد حسن «مساعد وزير الخارجية السابق لشئون الأمريكيتين» بأن العلاقات المصرية مع الدول العربية تطورت إلي حد كبير مشيرا إلي ان محاولات فض بعض الأزمات في دول الجوار المباشر مثل السودان وليبيا أومع حماس في قطاع غزة بالإضافة إلي زيارات الرئيس عدلي منصور إلي السعودية والإمارات والكويت، وأضاف رخا إلي أن هناك عقبات مثل موقف «إمارة قطر» الذي لايزال غامضا فهم أمامهم شهرين من المهلة التي أعطتها لهم السعودية لتعديل موقفهم بتسليم بعد قيادات الجماعة الإرهابية للمحكمة الجنائية الدولية،وأشار رخا إلي أن ليبيا تعاني أساسا من مشكلة ولم يختاروا سلطة مركزية تحكم البلاد حت الآن مما دفع البلاد إلي سقوط في خانة الانفلات في كل شئ مضيفا بأن مصر تعاني بسبب ذلك الانفلات في ليبيا سواء من عمليات تهريب السلاح أو تعطيل العلاقات بين البلدين ولكن العمل العربي المشترك بقيادة الرائدة مصر سيحل كل الأزمات وسيكون هناك شئ من التوازن لكي يتماشي مع الموقف الدولي،ويري»مساعد وزير الخارجية لشئون الامريكتين» بأن إتمام الانتخابات سيعود بالحياة الديموقراطية وسيعاود مزاولة النشاطات مع أفريقيا «بروح رياضية»،اما بالنسبة إلي أزمة سد النهضة الأثيوبي فهي مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين المرتبطين بشريان الحياة ألا وهو «نهر النيل» مشيرا إلي اهمية البدء في مراجعة موقف أثيوبيا فنحن نقوم بتحصيل أكثر من 80%من مياة أثيوبيا بالإضافة إلي اهمية أن تكون هناك علاقة جيدة مع أثيوبيا كماكانت وعدم التفكير في الحل العسكري فالأزمة أكبرمن ذلك بكثير ويجب أن نبدأ في التفكير بزيادة معدل الاتصالات السياسية بالإضافة إلي عمل مشروعات مشتركة مع أثيوبيا، وبالنظر إلي العلاقات المصرية الإيرانية أفاد السفير رخا أحمد حسن بان العلاقات مع إيران تحتاج في الفترة القادمة ومع انتخاب الرئيس القادم إلي أهمية عمل الأبحاث والتنمية المشتركة بين البلدين فإيران هي دولة إسلامية ومهمة في منطقة الخليج ولها دور مهم جدا في قارةاسيا لذا يجب إعادة تنمية العلاقات مع إيران والبدء الفعلي في التعاون المشترك بين البلدين. علاقة قوية ويشير السفير أحمد الغمراوي «عضو المجلس المصري للشئون الخارجية» بأن سياسة مصر مرسومة من قديم الأزل ومن ضمنها العلاقات مع الدول الأفريقية فبالنظر إلي أزمة سد النهضة الأثيوبي نجد أن شعب أثيوبيا طيب بالفطرة ولكن جهل حكامنا وإفسادهم للعلاقات مع أفريقيا بالإضافة إلي مافعله الرئيس المعزول عندما ترك الميكروفونات مفتوحة وتحدث مع مستشاريه علي الهواء مباشرة عن إمكانية ضرب أثيوبيا بالطيران والآخر يقول إغلاق قناة السويس عن بضائع أثيوبيا وتناسي المعزول السياسة المباشرة مع الحكومة الأثيوبية حتي تدخلت إسرائيل لإشعال فتيل الأزمة، وأضاف الغمراوي بأن الشعب الأثيوبي من المسلمين وهناك علاقة وطنية ودينية قديمة بين مصر والحبشة،مضيفا بأن علاقتنا بأثيوبيا ليست مياه النيل فقط ولكن هناك علاقات تجارية أفسدها نظامي المخلوع والمعزول مثل صفقة اللحوم الأثيوبية فالأخطاء الساذجة يجب أن يعاد النظر فيها، وأكد»عضو المجلس المصري للشئون الخارجية» بأنه علي المجلس المصري للشئون الخارجية أن يضع الخطة فمنابع المياه من قديم الأزل مضيفا بأن محمد علي تتبع منابع المياه لأنه علي يقين بان الحروب في المستقبل ستكون علي المياه لذا يجب أن تكون هناك سياسة مستمرة وثابته بالإضافة إلي اهمية أن يكون هناك تصريح من الخارجية المصرية تعبر فيه عن الاعتذار عن الاخطاء التي حدثت أيام الإخوان ويتم ذلك بزيارة وفد من الحكماء إلي أثيوبيا لفتح صفحة جديدة من العلاقات المصرية الإثيوبية وتعميق العلاقات بين البلدين ومعامله الشعب الإثيوبي كشقيق والتقارب معه حتي يشعر النظير الأفريقي أننا علي قدم وساق معه، وبالنظر إلي العلاقات المصرية الأمريكية فيؤكد السفير أحمد الغمراوي أن أمريكا لا تستطيع أن تستغني عن مصر فمصالح أمريكا تتلخص في حماية أمن إسرائيل في المقام الأول مضيفا بأن وزير الدفاع الأمريكي كان قد إتصل بالمشير السيسي وقال له بان أمريكا مستعدة أن تعطي غواصات متتطورة لمصر لذا يجب علي الرئيس القادم بان يطبق خارطة الطريق حتي نهايتها فأوروبا تلعب الأوركسترا مع أمريكا لتحقيق مصالحهم المشتركة في الشرق الأوسط لذا يجب علينا ان ننظر لمصلحتنا فقط فهم لايستطيعون الاستغناء عن قناة السويس او عن وجيش مصر في المنطقة. حرب المياه ويري السفير أحمد فتحي أبو الخير «سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة السابق» بان ماحدث في مصر علي مدي 3 أعوام منذ بداية الثورة زاد الطين بله مما اعتبرته الولاياتالمتحدة انقلابا وأصبحت مرفوضة في العرف الأفريقي مضيفا إلي ان مصر حاولت إقناع الاتحاد الأفريقي ولكن الادعاءات الغربية شجعت الدول الأفريقية علي عدم الإعتراف بثورة 30 يونيه وزاد ذلك إثيوبيا عنادا بعدما دعمت الصين وإسرائيل بناء سد النهضة وأصبح هناك صراع بين دولتي المصب «مصر والسودان»وبين دول حوض النيل، ويشير أبو الخير إلي ان أزمة سد النهضة ترجع إلي الغيرة التاريخية بين أثيوبيا ومصر وطالب «سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة» بالاهتمام بأزمة سد النهضة لانها مشكلة أمن قومي وعلي الرئيس القادم مقاومة هذه الازمة المختلقة بالخيار السياسي أو بالقوة المسلحة