قرية بهنموه غارقة فى مياه الصرف الصحى قرية بهنموه التابعة لمركز اهناسيا ببني سويف قرية تعيش في القرون الوسطي لا تمت بصلة إلي العالم الذي يحيط بها يسكن الفقر كل بيوتها، يطاردك في الطرقات وتراه مرسوماً علي وجوه الناس بلا رحمة، وفي الخوف من المرض الذي لا مغيث منه، حيث لا طبيب ولا دواء.. تراه في الأرض التي لا تنتج من جراء المياه الجوفيه وفي الانعدام الكامل للخدمات بالقرية فلا يوجد بها صرف صحي ولا مركز شباب و لا مخبز اضافة الي الإهمال الشديد في البنية الاساسية مع تدهور في الخدمات العامة والانارة والطرق غير الممهده للسيارات ولا حتي للسير بالاقدام اضافة الي الامراض المعدية التي بدأت تنتشر في القرية من أكوام القمامة وجثث الحيوانات النافقة التي يتم القاؤها بترع ومصارف القرية، اما منازل القرية فهي منازل بسيطة ضيقة أكل عليها الدهر وشرب بنيت من الطوب اللبن وضعت عليها أبواب قديمة كادت تتساقط من الوهن اما اهالي القرية فوجوههم رسمت عليها ملامح الفقر المدقع نتيجة الحياة التي يعيشونها والتي لا يجدون فيها سوي قوت يومهم. ولقد كشفت خريطة الفقر التي أعلنها الصندوق الاجتماعي للتنمية عن تركز الفقر في الصعيد بشكل عام ، حيث تضمنت قائمة أفقر 10 محافظات كل محافظات الوجه القبلي ال9،بالإضافة إلي شمال سيناء، وجاءت قرية بهنموه التابعة لمجلس قروي ننا بمركز إهناسيا بمحافظة بني سويف ضمن أفقر 10 قري علي مستوي الجمهورية والأفقر علي مستوي محافظة بني سويف. الاخبار زارت القرية لرصد معاناة اهالي القرية في البداية يقول حامد عبد المجيد»من اهالي القرية» عايشين والحمد لله، الناس هنا بسيطة فقراء، وبعضهم يعمل في أراض زراعية يملكونها وطبعا هؤلاء يعتبرون أنفسهم علية القوم رغم أن أغني واحد فيهم يمتلك قراريط قليلة، أما باقي القرية فيعملون أجراء في أراضي الغير،والبعض منهم يمتهنون وظائف بسيطة فالحياة في القرية كلها صعبة، ولكن الشكوي لغير الله مذلة، هو صحيح لا يوجد أي خدمات والرزق محدود، ولكن الناس راضية بقليله، حتي الأكل عبارة عن الجبن القريش والفجل، أما اللحمة فمعظم افراد القرية يراها كل شهر مرة وأسوأ شيء في البلد هو الخبز فلا توجد أي رقابة ولكننا عايشين ولو أطلقنا وصف البساطة علي الناس هنا فلن نعطيهم حقهم فمن طبيعتهم التي وصلت إلي حد السذاجة أنهم لا يملكون عقود ملكية للبيوت التي يعيشون فيها بحجة أنها بيوت قديمة وتوارثوها عن أجدادهم. كما ان الامراض تفشت في القرية من جراء هذا الفقر وطالبنا مرارا وتكرارا بعمل قوافل طبية للقرية ولكن دون جدوي. ويشير مفتاح معوض عبد المطلب «مزارع» المشكلة الاكبر في قريتنا هو ان معظم اهالي القرية قد اقاموا منازلهم علي شاطئ البحر اليوسفي وهو مادفع المسئولين لرفض ترخيص تلك المنازل مما اضطر بعض اهالي القرية القادرين الي ادخال المرافق عن طريق الممارسات وهو مايزيد من معاناتهم ويثقل علي كاهلهم بينما عزف البعض الاخر عن ادخال المرافق اضف الي ذلك ان معظم شوارع القرية غير ممهدة او منارة وخاصة طريق المقابر. ويقول محمد عبد الرحيم 19 سنة نعيش حياة مأساوية بالقرية من جراء مياه الصرف الصحي التي اغرقت شوارع القرية والمنازل حتي اصيب اهالي القرية بمختلف الامراض والاوبئة من انتشار الروائح الكريهة من تراكم المياه في مختلف انحاء القرية اضف الي ذلك سوء الخدمات الصحية بالقرية حيث ان القرية تحتوي علي وحدة صحية لكنها خاوية علي عروشها مما يجعلنا نحمل مرضانا الي المدينة. ويضيف العمدة محمد معوض ان القرية تفتقر الي مختلف الخدمات فالطريق المؤدي للقريه غير ممهد لايصلح حتي للسير بالاقدام وكأن القرية قد سقطت سهوا من حسابات المسئولين كذلك فالقرية تحتاج الي مركز شباب ينتشل ابناء القرية من الجلوس في الشوارع والطرقات ومن المقاهي اضافة الي احتياج القرية الي مكتب بريد وتوصيل خطوط التليفون الأرضي للمنازل وغير ذلك من الخدمات التي هي ابسط الحقوق في الحياة.