سقطت حكومة المقاتلين في أول اختبار لها في مواجهة السيول التي اجتاحت قري الصعيد أول أمس في محافظاتأسيوطوقناوسوهاج والأقصر وأسوان.. دمرت السيول آلاف الأفدنة من المحاصيل الزراعية حيث كشف تقرير رسمي صادر عن وزارة الزراعة تدمير 2400 فدان تشمل ألفا و900 فدان من القمح و275 فدان برسيم بمحافظة أسيوط و200 فدان قمح و30 فدانا برسيم بمحافظة قنا فيما لاتزال جهود حصر الخسائر مستمرة، وكان تقرير لجان حصر الخسائر في سوهاج وحدها قد كشف غرق أكثر من 2000 فدان من الزراعات مشيرا إلي ان السيول أدت إلي مصرع طالبة بقرية القتامنة وانهيار وتصدع 35 منزلا.. وكان د.محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية قد أعلن خلال زيارته أمس لمحافظتي سوهاجوأسيوط الاستفادة من مياه السيول في ملء الخزان الجوفي من خلال 5 سدود وقال انه تم ازالة التعديات علي مخرات السيول وقال سقطت مليون متر مكعب مياه أمطار علي سوهاج خلال 4 ساعات.. وفي المقابل انتقد د.نادر نور الدين الأستاذ بكلية زراعة القاهرة إدارة الحكومة لأزمة السيول التي ضربت قري الصعيد وقال ان هذه الأزمة كشفت قصور الرؤية وكان يتحتم دعوة الحكومة إلي اجتماع عاجل بعد إعلان الأرصاد عن توقعاتها بموجة السيول قبل الكارثة بعدة أيام.. كما انتظرنا ان تعلن الحكومة قري أسيوط المتضررة مناطق منكوبة تقدم لها جهود الاغاثة ولكنها انشغلت بالظهور الإعلامي في جولاتهم بأحياء وشوارع المحافظة. كما كان يتحتم علي وزير الزراعة تفقد الأراضي المنكوبة وفوجئنا به يتابع ازالة التعديات في البحيرة أمس الثلاثاء وكان يجب التنسيق بين وزيري الزراعة والري لتطهير مخرات السيول بالمناطق التي حذرت منها الأرصاد.