محمد الشماع رغم مرارة تجربة حكومات رجال الأعمال والاخطاء والخطايا الجسيمة التي ارتكبوها في حق الشعب المصري، ونجاحهم في تحقيق أعلي معدلات تنمية اقتصادية غير مسبوقة حرموا منها شعب مصر واحتكروها لأنفسهم، وكان فشل هذه التجربة احد اسباب ثورة 25 يناير! لكن يبدو ان هذه التجربة التي لم تستطع الحكومات المختلفة تطبيقها في قطاع الكهرباء اعادها رئيس الوزراء المهندس محلب واختص بها وزارة الكهرباء في واقعة فريدة في حكومة المقاتلين بتعيين د. محمد شاكر وزيرا للكهرباء وهي الوظيفة التي انتظرها اكثر من خمسة عشر عاما رشح خلالها اكثر من مرة وفي اللحظات الاخيرة كان الترشح لا يتم رغم تصريحات د. شاكر حول خطته في الوزارة. لكن في التشكيل الاخير للحكومة قال الوزير انه قبل التكليف رغم رفضه مرات سابقة، وهو اول وزير يأتي من خارج وزارة الكهرباء منذ ما يقرب من 45 عاما متوالية. الوزير ليس جديدا علي قطاع الكهرباء فهو صاحب أكبر مكتب استشارات هندسية في مجال الكهرباء ويتعامل مع القطاع في العديد من مشروعاته خلال سنوات طويلة، حتي انه له مستحقات مالية تنازل عنها حبا في القطاع. وقرر الابتعاد عن مكتبه الهندسي وقطع علاقته به وترك إدارته لنجله وهو دكتور مهندس في الاستشارات الهندسية الكهربائية. أولي افكار الوزير لحل مشكلة الكهرباء هي الدعم وانا احذره ان يبعد عن دعم الفقراء وعليك بالقادرين فقط ورجال الاعمال والمصدرين الذين يحصلون علي أعلي دعم من الكهرباء، وبعدين اطلب استراتيجية الكهرباء التي وضعها المهندس ماهر اباظة ورجاله وتلاميذه منذ سنوات طويلة حتي عام 2017 وكنا نصدر الكهرباء للشرق والمغرب العربي، ولما تعثرت الخطة بسبب أحداث الثورة إضافة إلي فشل التعاون بين البترول والكهرباء مما ادي الي نقص الكهرباء وزيادة الظلام.