للأسف الشديد.. كان شعار الإخوان يانحكمكم يانقتلكم.. لم يكن لديهم أي استعداد للاستماع الي الآخر.. أو حتي استيعاب التيارات الأخري التي تخالفهم الرأي.. وصلوا بمصر الي منحدر خطير.. لهذا أعلن المشير السيسي ان الأمن القومي المصري في خطر وقت حكم الإخوان.. لم ينتبه احد ليحلل ما يقول الرجل.. وكان يعني ما يقول.. فقد قدم الكثير من المبادرات لتصحيح الاوضاع والتوفيق بين القوي السياسية وجماعة الإخوان.. لكنهم للأسف لم يستمعوا كعادتهم الي النصائح.. حتي التي جاءتهم من مخلصين.. لقد قدمت أنا شخصيا لهم النصيحة اكثر من مرة علي صفحات الأخبار.. ولم يستمع احد من الإخوان.. وبيتوا النية علي تغييري اعتبارا من يوليو الماضي.. لكن الاحداث كما توقعنا كانت أكبر منهم.. وربنا اكبر ويعرف نوايا البشر.. لانه المطلع علي قلوبهم. أعود الي السيسي الذي قدم للشعب نموذجا في الفداء والتضحية.. وكان رده علي الاخوان الحكم للشعب اذا كان عايزكم سيمنحكم الاغلبية.. وخرج الشعب بالملايين قدرها عدد من مراكز الابحاث العالمية بما يفوق ال03 مليون مواطن خرجوا الي الميادين والشوارع في جميع انحاء مصر وقالوا للإخوان لا.. وألف لا.. فما كان علي الجيش إلا أن يتدخل ليحمي الشعب ويحمي البلد ويحافظ علي الأمن القومي المصري. هذا باختصار ما قدمه الجيش لمصر والمصريين.. وهو مبعث فخر كل مصري.. ومبعث تقدير واحترام وإجلال لقواتنا المسلحة التي تخوض معركة عنيفة وشرسة مع الارهابيين الذين جاءوا الي مصر بناء علي طلب جماعة الإخوان الارهابية.. خاصة الاسماعيلية والشرقية.. وبدأوا يمارسون هوايتهم في اصطياد رجال الامن سواء من الشرطة او القوات المسلحة.. ان حجم التضحيات كبير.. وعدد الشهداء من رجال الامن كبير ايضا.. والخسائر تقدر بالمليارات من الدولارات الي جانب الخسائر في قطاعات الاستثمار والسياحة والاقتصاد عموما.. والسؤال هل نترك الجيش والشرطة يواجهون الارهاب وحدهم؟! اعتقد ان الاجابة قطعا لا.. يجب ان يواجه المجتمع كله هذا الارهاب الاسود.. ويجب ان نتنبه كلنا لذلك.. وان ندرك حجم المخاطر التي تواجهنا.. هذا ما يقوله السيسي للشعب.. ويطلب منه أن يكون مشاركا وفاعلا في مواجهة أزمات مصر. دعاء : اللهم هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا. آمين يارب العالمين