الرئىس منصور خلال اجتماعه بالحكومة الجديدة عقب أداء اليمين اخيرا خرجت حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الي النور بعد 27 ساعة من تكليفه من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الثلاثاء الماضي.. فلقد استمرت المشاورات ثلاثة ايام فقط كما أعلن في المؤتمر الصحفي بمقر رئاسة الجمهورية بعد تكليفه بتشكيل الحكومة. اجري المهندس إبراهيم محلب مشاوراته في 3 أماكن بدأها بنادي المقاولون العرب.. ثم مبني المقاولون بميدان الاوبرا.. والمركز القومي لبحوث البناء بالمدني ومقر مجلس الوزراء مستهدفا الحفاظ علي السرية. وخلال ال84 ساعة الماضية وفور الاعلان عن الترشح لبعض الحقائب ظهرت الاعتراضات من البعض علي عدد من الحقائب ولكن بحكمته استطاع امتصاص هذه الامور واصر رئيس الوزراء علي فحص الامور بهدوء بعيدا عن الملاحظات التي ظهرت هنا وهناك.. وطلب من الامانة العامة لمجلس الوزراء ملفات المرشحين لفحصها بمفرده. أشار البعض الي ان عمليات دمج الوزارات والتي شملت التعليم العالي والبحث العلمي.. والتخطيط والتعاون الدوليي.. والتنمية المحلية والتنمية الادارية.. والتجارة الخارجية والصناعة والاستثمار.. والشباب والرياضة سيحقق الدفعة للامام وسرعة اصدار القرارات ومعالجة المشكلات علي ارض الواقع بصورة عملية بعيدا عن المسكنات. تفاءل البعض باصرار المهندس ابراهيم محلب علي التعامل المباشر مع المشاكل والتركيز علي الزيارات الميدانية للمناطق المختلفة واجراء الحوار مع مختلف القوي السياسية لاستطلاع رأيها والاستفادة منها بصورة ايجابية حتي تأتي معبرة عن الواقع.. محققة لاهداف المرحلة القادمة في ضوء خطاب التكليف بتشكيل هذه الحكومة الثلاثاء الماضي.. علما بانه سبق هذا التكليف اتصالات مباشرة لرئيس الجمهورية والمهندس ابراهيم محلب برئاسة الحكومة وأعلن قبوله لهذا التكليف وتحقيق الاهداف المرجوة. ظهرت بعض العقبات لدي التشكيل في بعض الحقائب في مقدمتها حقيبة وزارة الموارد المائية والري حيث رشح لها د. طارق قطب وبرزت علي السطح مفاجآت من د. محمد عبدالمطلب الوزير في حكومة د. الببلاوي الامر الذي اعاق إعلان د. طارق لهذه الحقيبة واعتذاره بصفة نهائية. اما بالنسبة لحقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فقد رشح لها في بداية المشاورات د. اشرف منصور ثم رشح لنفس الحقيبة كل من د. سيد عبدالخالق ود. محمد محمدين.. وارتفعت اسهم د. وائل الدجوي ود. عبدالخالق في اللحظات الاخيرة قبل اعتماد التشكيل في صورته النهائية.. كما رشح لمنصب وزارة الثقافة كل من د. اسامة الغزالي حرب الذي صرح للصحفيين بمقر الحكومة قبوله التكليف ولكنه سرعان ما اعلن اعتذاره ليفتح الباب علي مصراعيه للتخمينات والتكهنات وشهدت بورصة هذه الوزارة العديد من المفاجآت حيث طرحت مجموعة من الاسماء في مقدمتها الفنان القدير محمد صبحي الذي استمر بقاؤه ومحلب قرابة الساعة ونصف الساعة ثم سمير غريب وسامح مهران واخيرا كاميليا صبحي ثم .د محمد صابر عرب وعلي ابو شادي ود. أحمد مجاهد. ورغم ضيق مدة المشاورات خرجت انباء عن حقيبة وزارة العدل والتي رشح لها اكثر من شخصية قضائية في مقدمتهم المستشار محفوظ صابر ثم المستشار حسن بسيوني واخيرا المستشار نير عبدالمنعم عشماوي ولم تسلم من هذه حقيبة وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي والتي رشح لها في البداية د. أيمن فريد ابو حديد والذي أعلن قبوله الحقيبة ثم تم العدول عنه حيث رشح لها ايضا كل من د. عبدالمنعم البنا والوزير السابق لهذه الحقيبة د. صلاح يوسف واستمر الجدل طويلا.. ولكن تم حسم الامر في اللحظات الاخيرة بعد ظهر أمس. وكان امس مقر الحكومة مع موعد لانهاء واكتمال التشكيل حيث وصل المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف ولاول مرة خلال الايام الثلاثة الماضية الي المقر في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا ثم توجه الي مكتبه ومعه بعض الملفات والتقارير كان في استقباله لدي الوصول الامين العام لمجلس الوزراء ومدير المراسم وطاقم مكتبه طلب مراجعة هذه الملفات والتي رجح البعض انها كانت تخص حقيبة وزارة العدل والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان.. استمر في مكتبه قرابة الساعتين وتم اعداد ترتيبات المغادرة الي رئاسة الجمهورية لاداء اليمين الدستورية. اصطف الصحفيون والاعلاميون امام سلم المغادرة.. ولدي الاستعداد للخروج سال الجميع متي اداء اليمين امام رئيس الجمهورية. اشار رئيس الوزراء النهاردة علي الساعة الثالثة وهو يبتسم عقب الانفراجة التي حدثت بعد الاستقرار علي الاسماء النهائية لاعضاء هيئة الحكومة والتي تضم 13 حقيبة وزارية منها 02 حقيبة من الحكومة السابقة والباقي وجوه جديدة تدخل الوزارة لاول مرة.. بينما قالت مصادر رفيعة المستوي برئاسة مجلس الوزراء ان الاسماء النهائية تم اعدادها في صورة قرار جمهوري لتشكيل حكومة محلب. وعلمت »الأخبار« ان المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء سيعكف اليوم علي تشكيل المجموعات الوزارية المختلفة واللجان المتخصصة لدفع العمل في شتي المجالات.