غير مطلوب لمصر ان ترفع رأسها أبدا، المخطط معلن وغير خفي، مطلوب اضعافها لكي تظل تابعة تدور في فلك الغير دائما،غير مطلوب ان تملك الحرية في اتخاذ قرارها الوطني الذي يخدم مصالحها ويصون أمنها القومي، مطلوب ان تظل متأخرة عن إسرائيل بمائة خطوة في كافة المجالات ! من لا يري ذلك اعمي البصر والبصيرة ،من يسخر من نظرية المؤامرة التي تتعرض لها مصر اما جاهل أو من العملاء الذين ينفذون ما هو مرسوم من ادوار مقابل اثمان بخسة لا تساوي ذرة تراب من الوطن، هذا ما يفسر الحملات الضارية التي لا تتوقف ابدا لتشويه المؤسسة العسكرية الوطنية جسم الدولة الصلب، بغض النظر عن توقيت اعلان القوات المسلحة عن النظام العلاجي الذي ابتكرته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لعلاج فيروس «سي» تحت اسم «كومبليت كيور»، والطريقة التي تم تقديمه بها في المؤتمر الصحفي، فالدنيا كانت ستقوم ولا تقعد في كافة الحالات اذا ما كان الامر متعلقا بالمافيا الدولية لصناعة الدواء، واذا ما كان الامر متعلقا بتقدم مصر خطوة غير مسبوقة في البحث العلمي والطبي ! لهذا لم يكن مطلوبا من د.عصام حجي مستشار رئيس الجمهورية العلمي التعجل في اصدار احكام مهينة للمؤسسة العسكرية بشأن الاكتشاف الذي استغرق العمل به 22 عاما وشارك فيه72 باحثا، ان اراد د. حجي الحديث فعليه ان يستقيل اولا من منصبه كمستشار للرئيس، وان يدرك ان ما يدلي به من تصريحات في مجال بعيد تماما عن اختصاصه العلمي انما يصب في خانة التشويه التي يستثمرها الجهلاء والتنظيم الارهابي المتربص بمصر. يا اصحاب العقول النيرة، راجعوا " التويتة " التي دونها د. محمد البرادعي علي حسابه بتاريخ 8 ديسمبر 2013 والتي اكد فيها ان العالم به 170 مليون انسان مصاب بفيروس " سي "، وان الولاياتالمتحدة ابتكرت دواء للقضاء علي المرض بتكلفة 80 الف دولار لكل مريض، يعني لو تم علاج 20 ٪ من القادرين علي دفع ثمن الدواء ستكون حصيلة الدخل لمافيا الدواء العالمية ما يقرب من 27 مليار دولار، لماذا كتب د. البراعي هذه " التويتة " في هذا التوقيت بالذات، وما علاقته بمرضي الكبد الوبائي، بل ما علاقته بمافيا الدواء التي تفوق ارباحها ما تحققه مافيا التجارة في السلاح ؟! ألا ننزعج عندما نعلم ان مصر الدولة الاولي عربيا وعالميا في معدلات الاصابة بفيروس " سي " وان اعداد المصابين بالمرض تتراوح بين 8 إلي 12 مليون مواطن، لقد صدرت لنا اسرائيل هذا الفيروس في التقاوي والبذور والاسمدة والكيماويات وبعض المنتجات الزراعية، في اطار الحرب البيلوجية والجرثومية والفيروسية، كما صدرت لنا " الايدز " عن طريق الغانيات اللواتي جئن لمصر تحت غطاء السياحة، المخطط ان تبقي مصر مريضة دائما، لهذا كان لابد ان تقوم الدنيا ولا تقعد قبل تعميم الاكتشاف الذي قدمته القوات المسلحة في شهر يونيو الماضي الذي سيحد من اصابة 120 الف مواطن سنويا بالفيروس، لهذا انطلقت حملة السخرية من الاكتشاف الذي سيعفي مصر من الملايين التي كانت تذهب لخزينة مافيا الدواء العالمية، وللأسف دخل الاعلام بتعجل لمضمار الاثارة بمن مع الاكتشاف ومن ضده لتعميق فقدان الثقة به وبمن قدمه، لم يسأل احد نفسه لماذ طلبت جهة بحثية امريكية شهيرة من جهة سيادية مصرية ان ترسل بمختصين للقاهرة للمشاركة في تجارب الاكتشاف، فاذا ما كان الاكتشاف من قبيل الوهم فلم كل هذا الاهتمام من تلك الجهة البحثية الامريكية، لقد كشف د.جمال عصمت رئيس الاتحاد العالمي لدراسات الكبد أن النظام العلاجي الذي ابتكرته الهيئة الهندسية للقوات المسلحةأعطي نتائج مبشرة، لافتاً أن العلاج يعتمد علي جهاز يقوم بعملية فلترة للجسم من جزيئات فيروس «سي» لمدة 10 أيام، يتم بعدها إعطاء المريض عقاراً لرفع المناعة في فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، الأبحاث علي العقار لا تزال في طور التجارب وفور الانتهاء منها سيتم إعلان النتائج، فلم الهجوم الضاري الذي تفوح منه رائحة أو الغباء الوطني علي اقل تقدير ؟ !