جثة أحد ضحايا الانفجار فى مدينة كوهاتى فى باكستان قصفت طائرات مقاتلة باكستانية ما يشتبه بأنها مخابئ لمتمردين في المناطق القبلية علي الحدود الأفغانية أمس مما أدي الي مقتل 18 من المتمردين ،وذلك في هجوم هو الثالث في سلسلة من الغارات الجوية منذ الأسبوع الماضي، في حين انتقد الرئيس الافغاني "حامد قرضاي" أمس باكستان لعدم "قضائها علي اوكار الارهاب". وقال مسئول عسكري باكستاني إن"المقاتلات قصفت منشآت تدريب للإرهابيين في وادي تيراه"، مشيرا إلي أن المنشآت المدمرة كانت تستخدم لتدريب الانتحاريين وصنع متفجرات. في الوقت نفسه، لقي 11 شخصا وأصيب 15 آخرون في هجوم بقنبلة استهدفت محطة للحافلات قرب مركز للشرطة شمال غرب البلاد وذلك ضمن سلسلة هجمات علي المنطقة تتبناها حركة طالبان. وفي أفغانستان، قال قرضاي إن الارهاب "تهديد جدي البلدين"، مطالبا باكستان بالتعاون بشكل جاد وقوي مع الحكومة الافغانية واتخاذ خطوات جدية للقضاء علي "اوكار الارهاب". جاءت تصريحات قرضاي بعد ساعات من هجوم عناصر من حركة "طالبان" علي مقر للجيش الافغاني في إقليم "كونار" شرق البلاد مما أدي مقتل 21 جنديا واصابة اثنين اخرين في هجوم هو الاكثر دموية لمتمردي طالبان علي القوات الافغانية في الاشهر الاخيرة، مما دفع قرضاي لالغاء زيارة كانت مقررة ليومين الي سريلانكا. وقال حاكم الاقليم إن المتمردين اختطفوا أيضا سبعة جنود في الهجوم الذي وقع في منطقة "غازي" الجبلية النائية قرب الحدود مع باكستان، مشيرا الي ان متمردي طالبان التي تبنت الهجوم استفادوا من تواطؤ "بعض" الجنود. وصرح مسئول في وزارة الدفاع في كابول أن الجيش بدأ علي الفور عملية لمحاولة استعادة الجنود المخطوفين. من جانب آخر، أعلنت "طالبان" في بيان أنها قررت تعليق المفاوضات الخاصة بتبادل محتمل للاسري مع الامريكيين نظرا "للوضع السياسي المعقد" في أفغانستان.