"حركة المحليات".. تجديد الثقة في السكرتير العام والمساعد لمحافظة الأقصر    مؤشرات تنسيق الجامعات 2024.. كلية الطب من 92% والأسنان 91.7%    محافظ الجيزة يتفقد الأعمال الإنشائية بمجمع مدارس عمرو بن العاص ببولاق الدكرور    أسعار السمك اليوم الجمعة 9-8-2024 بالأسواق.. اعرف البلطي بكام    وزير الري ورئيس أكاديمية البحث العلمي يبحثان سبل تعزيز التعاون    ارتفاع الناتج الصناعي في فنلندا خلال شهر يونيو الماضي    «الخدمات البيطرية» تبحث التعاون المشترك مع سفراء 5 دول أجنبية    انطلاق ندوات توعوية بأسوان لتأهيل الشباب والسيدات لاقتحام سوق العمل بمشروعات صغيرة    وزير الاتصالات يبحث مع سفير لاتفيا التعاون في مجالات التحول الرقمي والتعهيد    وكالة تسنيم: ضم مجموعة كبيرة من صواريخ كروز إلى بحرية الحرس الثوري    القنوات الناقلة ل مباراة فرنسا وإسبانيا في نهائي أولمبياد باريس.. والمعلقين    رسالة خاصة من محمد هاني لجماهير الأهلي بعد التتويج بالدوري    الأمن العام يشن حملة على عصابات السرقة في الجيزة والدقهلية    ضبط 4 عناصر إجرامية بمطروح وشمال سيناء بحوزتهم مخدرات بأكثر من 7 ملايين جنيه    ضبط 45 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    ضبط 39554 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    «إكسترا نيوز» تعرض تقريرا عن مميزات السياحة في مدينة العلمين الجديدة    إيمي سمير غانم تٌروج لمسرحية «التلفزيون» قبل عرضها في مهرجان العلمين الجديدة    قرن ونصف على ميلاد مصطفى كامل.. أرواح في المدينة تفتح أبواب التاريخ وتستعيد الروح الوطنية    محافظ القليوبية ومساعد وزير الصحة يتفقدان مشروعات صحية بتكلفة 4.7 مليار جنيه    البورصة المصرية: 348.7 مليار جنيه قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي    أوكرانيا تعلن إسقاط الدفاعات الجوية 27 مسيرة روسية    «الأرصاد» تقدم الفاصل المداري وأمطار رعدية على جنوب البلاد    مدرب زد بعد الخسارة من الزمالك: ضغط المباريات يؤدي إلى قرارات خاطئة    فرج عامر يحسم الجدل بشأن مفاوضات الزمالك لضم حسام حسن    سموتريتش ل«نتنياهو»: لا يجب قبول صفقة التبادل وتوقف الحرب في غزة    هند صبري تكشف أغرب تعليقات الجمهور على دورها في "مفترق طرق"    خالد عليش: المتحدة أعطتنا الثقة فى تنفيذ برنامج "ما بقتش كحيان فى العلمين"    دار الكتب والوثائق تشارك في معرض رأس البر للكتاب    جمهور ديانا حداد يتفاعل مع حفلها بالعلمين    الأزهر للفتوى الإلكترونية: الحفاظ على المال من أصول الشريعة    مجلس السيادة السوداني يرسل وفدا إلى السعودية للتشاور بشأن حضور مفاوضات جنيف    مخاطر الشاي باللبن على الأطفال، احذريه حفاظا على صحتهم    الأرصاد: نسب الرطوبة تصل ل90%.. طقس الجمعة شديد الحرارة نهارا ولطيف ليلا    الإسكان: ختام فعاليات قرعة تخصيص الأراضي السكنية بالطرح الرابع لبرنامج مسكن في 15 مدينة جديدة    الصحة اللبنانية: مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على الناقورة    جثة على الطريق.. طلب التحريات في مصرع شخص بحادث سير بكرداسة    انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. موعد مناظرة دونالد ترامب وكامالا هاريس (تفاصيل)    أخبار مصر: وزير الرياضة والنني يبرران فضيحة المغرب وميكالي يزج باسم صلاح، إسرائيل ترد على البيان الثلاثي، صدمة عن سعر الذهب    الحقيقة الكاملة وراء واقعة تزوير إجابات طالب بالثانوية الأزهرية    بدرية طلبة تروج لمسرحية التلفزيون قبل عرضها في مهرجان العلمين الجديدة: مستنينكم    إصابة أربعة عسكريين بجروح في سوريا جراء قصف إسرائيلي لمواقع عسكرية بريف حمص    على جمعة: القلوب القاسية لا ينظر إليها رب العالمين    مجلس الأمن القومي الأمريكي يعلق على البيان الثلاثي: نتعامل مع موقف دقيق للغاية    الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يعلن وفاة رئيسه السابق الكاميروني عيسى حياتو    الصحة توجه نصائح لمرضى القلب والضغط    طريقة استخراج «البطاقة الشخصية» لأول مرة.. تعرف على الشروط    «بدائل رخيصة».. انفراجة في أزمة الأدوية (فيديو)    توضيح من التعليم العالي حول تنسيق الكليات المشتركة بين علمي وأدبي 2024    حكم استثمار الأموال في البورصة وصناديق الاستثمار.. الإفتاء تجيب    طارق قنديل: الخطيب تحمل ضغوطا كثيرة وتجاوز عقبات رحيل فايلر وموسيماني    في يوم واحد .. ترحيل 24 معتقلا بين سجون بدر وقوات أمن العاشر!    سيدة تمر بأزمة مالية وتريد أخذ قرض لشراء منزل.. أمين الفتوى يكشف حكمها    بسبب معاملته السيئة.. حكم الشرع في دعاء الزوجة على زوجها    تبدأ من 45 ألفًا.. مصاريف الجامعات الخاصة علمي علوم ومؤشرات التنسيق بالنسبة المئوية    فحص 1301 مواطن في قافلة طبية ضمن مبادرة حياة كريمة بدمياط    عمر الأيوبي: إمام عاشور معندوش رغبة للمشاركة في الأولمبياد    قبل تسجيل الرغبات.. وزير التعليم العالي يوجه رسالة للطلاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد علي بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل ل «الأخبار»:
مصر علي فوهة « تسونامي » خلال عامين
نشر في أخبار اليوم يوم 22 - 02 - 2014


د. أحمد على بدوى
8 محافظات معرضة للغرق
ومطلوب خطط لإجلاء 12 مليون مواطن
حالة من القلق العلمي «المدروس» .. يعيشها د. احمدعلي بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل.. ومستشار ادارة الازمات والكوارث بمجلس الوزراء .. يؤكد د. بدوي ان ساعة الصفر اقتربت لوقوع التسونامي في مصر و الذي حذر منه منذ ثلاث سنوات !! وخلال عشرة ايام يعلن د. احمد بدوي تحذيراً رسميا من خلال ندوة علمية جماهيرية للتعريف بمخاطر التسونامي في البحر المتوسط .. بعد أن حذر القيادة السياسية من قبل عدة مرات خلال العامين الماضيين. دون ان يتم اتخاذ اي خطوات أو تدابير احترازية لمواجهة الكارثة مثلما فعلت وتفعل كل دول العالم .
والغريب ان تغض الحكومة البصر عن هذه التحذيرات عامين كاملين رغم ان مصدرها هو خبير متخصص وفي نفس الوقت هو رئيس الشبكة القومية للزلازل.. وأن مرجعه نتائج دراسات و مؤشرات علمية مؤكدة .. تتوقع تعرض الشواطئ المصرية للتسونامي خلال العامين القادمين .
تعالوا نتعرف علي تفاصيل القصة وحقيقة هذه المخاوف من صاحبها الخبير المتخصص دكتور احمدعلي بدوي من خلال هذا الحوار :
في البداية سألته : هل مخاوفك وتوقعاتك هي مجرد تكهنات أم هناك اسباب ودراسات علمية تدعمها؟
أرفض جملة وتفصيلا لفظ تكهنات بل هي بالفعل دراسات محلية وعالمية تؤكد ان اقتراب التسونامي حقيقة وليس مجرد تكهنات .. وقد كانت البداية من خلال رسالة ماجستير أشرفت عليها عام 2011 واكدت وجود نشاط زلزالي ملحوظ في منطقة شمال البحر المتوسط .. وهو ما يشير الي زيادة احتمال حدوث فوالق اخري تؤدي لزلازل أقوي بالمنطقة خلال 3 سنوات .. ومن الناحية العلمية فإذا تجاوزت قوة الزلزال 6.75 درجة بمقياس ريختر فإنه يؤدي لموجات تسونامي خلال 40 دقيقة من وقوعه. والمشكلة ان جزءا كبيرا من هذا السيناريو تحقق بالفعل حينما تعرضت منطقة شمال البحر المتوسط في اكتوبر 2013 لزلزال قوته 6.5 درجة وهو ما يؤكد ان الخطر اصبح وشيكا .
دراسة إيطالية
الدراسة المصرية ليست الوحيدة فهناك ايضا دراسة ايطالية اعلنها مركز البحوث المشتركة عام 2013 اكدت ان هناك تسونامي سيضرب حوض البحر المتوسط خلال ثلاث سنوات .. ومبعث الخطر أن هذه المنطقة مثلث ( قبرص، كريت، رودس) شهدت خلال الفترة الاخيرة نشاطا زلزاليا ملحوظا.. حيث نسجل سنويا اكثر من 150 هزة ارضية وفي العام الماضي سجلنا خمسة زلازل شديدة أكثر من 4.5 درجة كان آخرها زلزال اكتوبر 2013 الذي شعرنا به جميعا.
ولكن زلزال 12 أكتوبر 2013 انتهي بسلام ولم يعقبه تسونامي ؟
لابد ان تكون قوة الزلزال 6.75 درجة او اكثر ليحدث التسونامي .. لكن زلزال اكتوبر 2013 لم تتجاوز شدته 6.5 درجة .. وهو مؤشر خطر يستوجب الاستعداد .. لان وقوع هذا الزلزال معناه امكانية حدوث فوالق اخري يمكن أن تؤدي لزلزال أقوي . ومع ذلك لم نفعل اي شيء تحسبا للمواجهة حتي الآن .
علي الورق
هل قمت بعرض هذه الدراسات علي اي جهات رسمية في مصر؟
نعم .. قمت بعرض الدراسة علي اللجنة القومية لإدارة الازمات التي تضم الوزارات والمحافظات المعنية وهي: محافظات دمياط، بورسعيد، شمال سيناء,، كفر الشيخ، الدقهلية,، البحيرة، الإسكندرية، ومطروح.. ومنذ منتصف 2011 حتي الآن اجتمعت اللجنة خمس مرات وأصدرت توصيات بضرورة حماية الشواطئ بالتعاون مع الاتحاد الاوربي .. وذلك من خلال خطتين متوازيتين .. الاولي مشروع الانذار المبكر من موجات التسونامي وليس من الزلزال .. ويتبناه الاتحاد الاوربي من خلال وضع مجسات واجهزة حساسة في البحر المتوسط لقياس ارتفاع مستوي البحر وتغيره بعد اي زلزال.. والمفروض وضع 25 مجسة تكلفة الواحدة مليون جنيه . ولكن تنفيذ هذا المشروع معطل لضرورة اجراء مزيد من الدراسات بما لا يتعارض مع متطلبات الامن القومي .
وماذا عن الخطة الثانية او البديلة ؟
ان يتم اتخاذ اجراءات تنفيذية علي مستويين .. الأول هو تحديد الأماكن الساحلية المعرضة للخطر .. وحصر عدد سكانها (12 مليونا و394 الف نسمة طبقا لتعداد 2009) .. والتدريب علي خطة التعامل والإخلاء في الوقت المناسب .. وتوفير الأماكن البديلة عند الإخلاء .. أما المستوي الثاني فهو التدخل في قاع البحر نفسه من خلال انشاء حواجز غاطسة تكسر الامواج المتوقعة وتحد من ارتفاعها للنصف وهذا يحدث بالفعل في كل دول الاتحاد الاوربي المطلة علي السواحل .. ولكن للأسف حتي الآن لم نفعل اي شيء لحماية السواحل وسكانها.
هل التكلفة مرتفعة ؟
نعم... فإنشاء الحواجزالغاطسة في الكيلو متر الواحد يتكلف مليون جنيه .. ونحن لدينا 1300 كيلو متر سواحل .. أي اننا نحتاج الي مليار جنيه .
وماذا تم من كل هذه الخطط حتي الآن ؟
لم يتم اي شيء.. والمخزي أن هناك دولا أخري مثل قبرص، مالطة، تركيا، لبنان، اليونان، إيطاليا، إسبانيا، إسرائيل,، البرتغال لديها خطة متكاملة للإخلاء السريع إذا وقع زلزال في المنطقة بشدة معينة تحسبا لحدوث تسونامي.

مناطق الخطر
ما المناطق المصرية المعرضة للخطر عند وقوع التسونامي ؟
ثماني محافظات من شمال سيناء شرقا حتي مطروح غربا .. فبعد وقوع الزلزال بحوالي 40 دقيقة تتعرض السواحل المصرية بهذه المحافظات لموجات طوفان بحري ارتفاعها من 3-4 أمتار .. ويمتد تأثير هذه الموجات بامتداد من 120 مترا الي 200 متر من السواحل.. وهناك مناطق في الاسكندرية ستتضرر بشدة لأن ارتفاع اليابسة عن البحر يتراوح من 50 سنتيمترا الي متر واحد.. ومن المناطق المتضررة بشدة رأس البر وجمصة وبلطيم والبرلس وسهل الطينة في سيناء وغيرها .
وماذا عن الساحل الشمالي ؟
منطقة الساحل الشمالي تقع علي هضبة ارتفاعها من 6 إلي 8 أمتار فوق سطح البحر .. وبالتالي لن تتأثر بالتسونامي.
ما دور ادارة الازمات والكوارث في مثل هذه المشكلات ؟
.. نحن كإدارة ازمات وكوارث لن نوقف الكوارث الطبيعية .. لكن نفكر في حماية الانسان وممتلكاته في مواجهة هذا الخطر بدءا من التخطيط العمراني للمشروعات المختلفة .. بمعني اختيار المكان المناسب للمشروع ومراعاة طبيعة انشائه من حيث مقاومته للزلازل مثلا.. وهكذا .
وهل تراعي هذه الاعتبارات بالفعل ؟
للأسف نحن نعاني من عدم الاهتمام باعتبارات الامان في تنفيذ المشروعات.. فكل قطاع يقوم بالتنمية منفردا ولا يوجد تكامل في العمل بين القطاعات المختلفة.. وهو ما يجعل تنميتنا متهالكة وليست مستدامة ولا شاملة.. مما يؤدي لإهدار كبير وخسائر في الارواح والاموال والممتلكات . والأدلة متعددة .. فهناك مناطق كثيرة في مصر لم تتم مراعاة اي اعتبارات للامان عند تنفيذها .. فمثلا القرية الاوليمبية في سوهاج انشئت في مخر السيل وبالتالي تم تدميرها في سيول 2010 .. ومستشفي العريش ايضا مقام علي مخر سيل .. والكوبري الذي كان يربط شرق العريش بغربها كان في مخر سيل وتعرض للتدمير ايضا ..
وهل تعرضت مصر من قبل لموجات مد بحري أو تسونامي ؟
بالنسبة لمصر فقد تأثرت علي مدي القرن العشرين بنحو25 زلزالا وقعت في هذه المنطقة وتحت سطح البحر.. ولأنها تبعد مئات الكيلو مترات عن الساحل المصري فإن الإحساس بالزلزال يكون ضعيفا.. ويرجع أيضا إلي طبيعة التربة والرسوبيات في الأرض المصرية.
تحذير أخير
وما الدعوة التي توجهها الآن للقيادة السياسية والمسئولين ؟
انا احذر من هذا الامر منذ ثلاث سنوات دون فائدة .. وكل يوم يمر يقترب فيه الخطر .. ولكني لن أيأس .. حيث استعد يوم 26 فبراير لاقامة ندوة اعلامية تعريفية عن مخاطر تسونامي البحر المتوسط المتوقع وسأعاود من خلالها توجيه الدعوة للقيادة السياسية والإدارات التنفيذية والمحلية بسرعة اتخاذ تدابير احترازية لأن الخطر داهم ولن يستطيع احد ايقافه .. ونجاح عملية ادارة المخاطر لا يتوقف علي شدة الخطر بقدر ما يتوقف علي درجة الاستعداد له .. وهو ما يفسر للجميع كيف يقع زلزال قوي في اليابان بدون اي خسائر .. بينما نجد زلزالا في طهران يصل ضحاياه الي 200 ألف قتيل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.