ليبيون يتظاهرون ضد لواء القعقاع فى ميدان الحرية بمدينة بنغازي أعلن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان التوصل إلي "تفاهم" مع الثوار السابقين من لواء القعقاع ولواء الصواعق الذين وجهوا في وقت سابق إنذارا إلي أعضاء المؤتمر الوطني العام مطالبين إياهم بالاستقالة أو الاعتقال خلال مهلة 5 ساعات. وقال زيدان في تصريح مقتضب للصحفيين إنه أجري محادثات مع مختلف مجموعات الثوار السابقين ومع الأممالمتحدة والمؤتمر الوطني العام وتم "التوصل إلي تفاهم" مؤكدا أن "الحكمة قد انتصرت" لكنه لم يقدم أي ايضاحات حول طبيعة هذا التفاهم. وفي بيان مقتضب مشترك أعلن الشركاء الدوليون لليبيا (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) دعمهم التام للعملية الانتقالية الديموقراطية رافضين أي لجوء الي القوة. ويعتبر لواء الصواعق ولواء القعقاع -اللذان تنحدر عناصرهما من منطقة الزنتان- من بين الافضل تسليحا والاكثر انضباطا وانتشارا في طرابلس. وتتهم الفصائل الاسلامية ثوار الزنتان بانهم الذراع المسلحة لتحالف القوي الوطنية وهي قوي ليبرالية الاتجاه تعتبر القوة الاولي داخل المؤتمر العام وتعارض تمديد ولاية المؤتمر. إلا أن محمود جبريل زعيم التحالف أكد أن التحالف لا يملك أي سلطة علي هذه الكتائب التي قال إن "تهديدها جاء كرد فعل علي تخبط المؤتمر وقراراته وفشله في تسيير المرحلة الحالية .. ومع هذا نحن لا نبرر أي استخدام للقوة وندعو كل قادة الثوار للحوار وتحكيم الحوار". ووسط هذه الأجواء من عدم الاستقرار يتوجه اليوم أكثر من مليون و103 آلاف ناخب ليبي إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور واختيار 60 عضوا من بين 649 مرشحا.