استأنفت القوي العالمية الست وإيران مفاوضات في فيينا أمس تستمر علي الأرجح لمدة يومين أو ثلاثة أيام بهدف التوصل لاتفاق نهائي فيما يتعلق بالبرنامج الإيراني النووي، وذلك رغم تحذيرات من الجانبين بأنه قد يكون من المستحيل التوصل لاتفاق. ويعد هذا الاجتماع الأول منذ توصلت القوي الست -وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- إلي اتفاق مبدئي مع إيران في نوفمبر تكبح إيران بمقتضاه أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن ايران لديها الرغبة السياسية في التوصل إلي اتفاق، لكنه أشار إلي أن التوصل إلي حل شامل سيستغرق وقتاً، وأكد ظريف مجدداً أن وفده سيرفض التطرق إلي مسائل عسكرية لا سيما برنامج الصواريخ الايراني. وقال إن البرنامج النووي "غير مترابط" بالمسائل العسكرية، وأضاف" ما نريده هو أن نثبت للعالم أن البرنامج النووي الإيراني ليس عسكرياً". في الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني - في اجتماع لنواب من دول إسلامية- إن العقوبات المفروضة علي بلاده تضر الدول الغربية كما تضر إيران. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف أن روسيا تنظر إلي الجولة الجديدة من المفاوضات دون أي "أوهام أو توقعات مضخمة". واعتبر أن الأمور لاتزال معقدة نسبيا وخاصة بعد أن تم في الفترة الأخيرة توسيع قوائم العقوبات الأمريكية.