سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسبب خلافات حول أولوية جدول الأعمال فشل مفاوضات جنيف - 2 بين الحكومة السورية والمعارضة دون موعد لاستئنافها
الطرفان يتبادلان الاتهامات ..والإبراهيمي يعتذر للسوريين
الابراهىمى خلال المؤتمر الصحفى فشلت المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في التوصل إلي حل للأزمة السورية ، بعد وصول الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 إلي طريق مسدود بسبب الخلافات حول أولوية مناقشة مسألة مكافحة الإرهاب و الحكومة الانتقالية. وأعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي لسوريا انتهاء المفوضات دون أن يعلن عن موعد جديد. وأضاف "اعتقد أنه من الأفضل ان يعود كل طرف إلي منزله ويفكر بمسئولياته ويقول ما إذا كان يريد ان تستمر المفاوضات أم لا". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في ختام الجولة الثانية من المحادثات إن الطرفين "اتفقنا علي جدول أعمال لإنهاء الأزمة" في البلاد، لكنهما "لم يتفقا علي آلية تنفيذه". وأشار إلي أن الوفد الحكومي يعتبر أن المسألة الأهم في المباحثات هي "الإرهاب"، بينما تعتبر المعارضة أن المسألة الأساسية هي "هيئة الحكم الانتقالي".وقدم الإبراهيمي اعتذاره "للشعب السوري عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات"، معربا عن أمله في "أن يفكر الطرفان بطريقة أفضل ويعودان إلي هنا جاهزين لتنفيذ بيان جنيف".وكان الجانبان قد أجريا أمس محادثات مباشرة بوساطة الإبراهيمي، بعد تمديد المفاوضات ليوم إلا أنهما فشلا في إحراز تقدم . وتبادل وفدا التفاوض الاتهامات حول المسئولية عن الفشل ، حيث اعتبر المسئولون السوريون أن مطالب المعارضة "غير واقعية". وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن هذه الجولة من المحادثات لم تحرز أي تقدم. مشيرا إلي أن الوفد الحكومي جاء للمفاوضات لتنفيذ موقف سوريا المعلن بالتوصل إلي حل سياسي ، واتهم الطرف الآخر بطرح أجندة مختلفة وغير واقعية ، مؤكدا الاستعداد لمناقشة قضية الحكومة الانتقالية بعد الوصول إلي حل ل"مكافحة الإرهاب".وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة لؤي صافي إن "النظام ما زال مصرا علي مسألة واحدة فقط" وهي مكافحة بالإرهاب الذي يطرحه كأولوية في المفاوضات. وأضاف أنه جرت مناقشة العديد من الخطوات ولكن النظام استمر في الوقوف عند هذه النقطة رغم تأكيد وفد المعارضة أن وقف العنف يتطلب تشكيل حكومة جديدة. وأوضح أن المعارضة لم تتلق أي رد علي اقتراح تقدمت به الأربعاء الماضي لإنهاء الأزمة السورية ، ويدعو إلي تشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة وتكون بمثابة "الهيئة الشرعية الوحيدة التي تمثل السيادة السورية". ومن جانبه ، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إن بلاده تدرس الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف خلال لقاء مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني "لا نتوقع حل ذلك في الأمد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الإنساني هناك".