مندوب روسىا فى الاممالمتحدة ورئىس الوفد السورى فى المفاوضات ىصل الى مقر المحادثات فى جنىف عقد وفدا النظام والمعارضة السوريين أمس جلسة مشتركة هي الثانية لهما ضمن الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2" التي دخلت يومها الثالث، وسط تواصل الخلاف بين الجانبين حول جدول الأعمال. وقبيل تلك الجلسة وفي محاولة من روسيا، للدفع بالمحادثات قدما، التقي نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس بالموفد الدولي الي سوريا الأخضر الإبراهيمي. وقال عضو وفد المعارضة بدر جاموس إن الجلسة تبحث في "هيئة الحكم الانتقالية". وأكد مصدر مقرب من الوفد الرسمي أن "لم يتم تحديد جدول أعمال". ويشكل الخلاف حول جدول الأعمال نقطة تباين أساسية في الجولة الثانية، اذ يشدد وفد النظام علي ضرورة الاتفاق أولا بشأن "مكافحة الإرهاب"، في حين تريد المعارضة البحث في هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة. وعقد الوفدان جلسة مشتركة أمس الأول، قال بعدها الإبراهيمي إن البداية "شاقة" ولم تحقق تقدما. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان الوفد المعارض رفض "بشكل واضح وصريح إدراج بند الإرهاب علي مناقشات هذا المؤتمر". من جهته، قال عضو وفد المعارضة لؤي صافي "من الواضح ان الفريق الآخر كان يريد التعطيل، ورفض. جدول الأعمال الذي قدمه الإبراهيمي"، مشيرا إلي أن الوفد الرسمي "أصر علي الحديث فقط في موضوع واحد هو موضوع العنف". من جانبها، جددت الأممالمتحدة دعوتها أطراف النزاع، إلي بذل كل ما في وسعهما للتوصل إلي تسوية سلمية للنزاع. ودعا نائب السكرتير العام للأمم المتحدة يان إلياسون دمشق ومعارضيها إلي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمين ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للمحتاجين. وأقر إلياسون، بصعوبة الوساطة في هذا النزاع، خصوصا في ظل غياب قرار قوي صادر عن الأممالمتحدة. من جهة أخري، أكدت موسكو أنها لن تصوت لصالح مشروع قرار في الأممالمتحدة يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلي سوريا. واعتبرت، علي لسان نائب وزير الخارجية أن المشروع "يهدف إلي التمهيد لتدخل عسكري". وكان سفراء الدول 15 في مجلس الأمن عقدوا جلسة بهذا الشأن دون أن تؤدي إلي نتيجة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أمس إن "روسيا تعتقد أن الصيغة الحالية لمشروع قرار للأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلي سوريا تهدف إلي التمهيد إلي تدخل عسكري وإن بلاده ستصوت ضد الوثيقة بشكلها الحالي". وأضاف المسئول الروسي بشأن مشروع القرار، الذي جرت صياغته بمشاركة غربية وعربية وناقشه مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، "هو غير مقبول بالنسبة لنا بالشكل الذي يجري إعداده الآن ونحن بطبيعة الحال لن ندعه يمر".