طالبت السعودية أمس بتحرك دولي لانهاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد متهمة اياه امام وزير الخارجية الامريكي جون كيري بممارسة ابادة جماعية. والتقي كيري مسئولين سعوديين ضمن جولة اقليمية يدعو خلالها الي زيادة المساعدات المقدمة للمعارضة السورية, الا انه يشدد في المقابل علي ان الولاياتالمتحدة تريد حلا سياسيا يشمل كل الاطراف. وابلغ وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل كيري ان الاسد يشن ابادة جماعية لا سابق لها خلال النزاع الذي اودي بنحو مئة الف شخص خلال اكثر من عامين. وقال الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك ان المملكة تطالب بقرار دولي واضح لا لبس فيه يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويؤكد في الوقت ذاته عدم مشروعية هذا النظام. واضاف ان عدم مشروعية النظام ستلغي اي امكانية ليكون جزءا من اي ترتيبات او لعب اي دور حاضرا ومستقبلا. كما عبر عن استيائه حيال دور ايران التي تقدم المساعدات من اجل الحفاظ علي حليفها العربي الرئيسي, وتزداد وتيرة مشاركة حزب الله اللبناني الشيعي في القتال الي جانب قوات الاسد في سوريا. وقال الفيصل مشيرا الي دور ايران بالاضافة الي الابادة التي يرتكبها النظام ضد شعبه, فان هذا يشكل عاملا قاتلا علي شاكلة اجتياح. وقد وعد الرئيس الامريكي باراك اوباما بزيادة المساعدات للمعارضة لان الاسد يتحدي التحذيرات بشأن استخدام اسلحة كيميائية لكنه يبدي حذرا ازاء تورط اوسع في حرب تتخذ مزيدا من الطابع الطائفي. وبالرغم من موقف الفيصل, قال كيري ان واشنطن تؤيد اتفاقا تم التوصل اليه في جنيف العام الماضي يتضمن قيام حكومة انتقالية تضم النظام والمعارضة. واوضح في هذا السياق نعتقد بان الحل الافضل هو حل سياسي يكون من خلاله للشعب السوري فرصة تمكنه من القدرة علي الاختيار بشأن مستقبله. وتابع الوزير الامريكي نعتقد بضرورة احترام كل الاقليات, وان يكون هناك تنوع وتعددية وان يكون للناس قدرة علي ذلك في اجواء من السلام. واعلنت الأممالمتحدة أن محادثات سوريا بناءة ولافروف وكيري سيلتقيان الاسبوع القادم وسيعقب ذلك محادثات أخري بشأن الموعد وقائمة المشاركين. بينما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جاتيلوف أن المحادثات الامريكية الروسية بخصوص سوريا انتهت دون اتفاق ولم يتحدد موعد لجلسة تالية وكان دبلوماسيون من روسياوالولاياتالمتحدة والامم المتحدة قد اجتمعوا أمس مرة اخري في جنيف امس الثلاثاء لتمهيد الطريق لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا. ويمثل روسيا في الاجتماع نائبا وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف, بحسب وكالة ريا نوفوستي. ويشارك المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا, الأخضر الإبراهيمي, في الاجتماع ممثلا للمنظمة الدولية فيما يمثل الولاياتالمتحدة مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية ويندي شيرمان.