في إطار جهود مصر لتوحيد صفوف المعارضة السورية وإيجاد حل سياسي للازمة المستمرة ووقف نزيف الدم السوري، التقي أمس وزير الخارجية نبيل فهمي مع وفدين من المعارضة وهيئة التنسيق السورية، وكان أول اللقاءات مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية والوفد المرافق له، حيث ناقشا الأزمة السورية في ضوء التطورات المأساوية علي الأرض في الفترة الأخيرة وما يعانيه السوريون نتيجة امتداد الصراع العسكري، وما ولده من حالة شديدة الصعوبة علي المستوي الإنساني، ونتيجة القصف المستمر للمدنيين في مدينة حلب وغيرها من مناطق سوريا مما أحدث خسائر بشرية هائلة. كما استقبل نبيل فهمي وزير الخارجية حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي في سوريا والوفد المرافق له. وقد عبر فهمي للجربا عن تقديره أن العملية السياسية التي بدأت في جنيف، رغم صعوبتها، هي المسار الوحيد لإيجاد ديناميكية جديدة يتعين تطويرها وصولاً إلي تسوية سياسية ترضي طموحات الشعب السوري وتطلعاته نحو التغيير والحرية والديمقراطية. وعقب اللقاء صرح احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوي المعارضة السورية - ردا علي سؤال حول الأفكار المصرية بعقد لقاء للمعارضة السورية في مصر بان هذا الموضوع ليس علي الأجندة المصرية او أجندة الائتلاف مضيفا ان الائتلاف يضم معارضين أخريين ونحن نرحب بهم ومكانهم موجود في الوفد اذا أرادوا الحضور اليوم او غداً ونحن حريصون علي ان يمثل كل من يقول انه ضد النظام فهذا نظام مجرم، مضيفا انه يري الأمر وكانه اصبح هذا هو الموضوع وذلك غير صحيح فنحن موضوعنا هو إنهاء الكارثة في سوريا ونخلص من هذا النظام المجرم المستمر في قتل السوريين علي مدي ثلاث سنوات واضاف أن الائتلاف اتخذ قرارا ويسير فيه وهذا نظام كذاب ودجال وقد قال ان العودة الي مفاوضات جنيف مرة اخري تحتاج الي قرار ولكنهم امس أعلنوا أنهم سيعودون وهم يمارسون الكذب والدجل وقال: إننا نطالب بشخص مثل فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية لماذا لا يأتي هو ويكون علي رأس الوفد فهو له مصداقية لدينا والباقي ليس لديهم نفس مصداقيته.