د.عفت السادات - د.رفعت السعىد هاجمت أحزاب ليبرالية ويسارية المبادرات المطروحة علي الساحة للتصالح مع جماعة الإخوان، وآخرها مبادرة د.حسن نافعة استاذ العلوم السياسية التي تقوم علي تشكيل مجلس حكماء يضم بعض الشخصيات السياسية والجهات الرسمية لبحث أحداث العنف التي أعقبت ثورة يناير، وإعادة النظر في شأن المعتقلين واجمعت الاحزاب علي رفضها التام لدخول الدولة في اية مفاوضات مع تنظيم الإخوان الارهابي. فقد جدد د.محمود العلايلي السكرتير العام لحزب المصريين الاحرار رفض الحزب لأية كيانات موازية للدولة المصرية، مشيرا الي اصرار "المصريين الاحرار" علي رفض أي محاولات تزج بأية مؤسسة أو تنظيم ليكون في نزاع مع الدولة في ظل صعوبة الوقت الراهن الذي يتطلب ضرورة اعادة بناء مؤسسات الدولة. وأضاف العلايلي في تصريحات ل "الأخبار": »الدولة لا تدخل في مفاوضات إلا مع دولة مثلها«، مؤكدا اننا في مرحلة لا تتطلب انشاء كيانات مرفوضة شعبيا وسياسيا. بدوره رفض حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مبادرة حسن نافعة وأكد انها كأغلب المبادرات تأتي بعد وقتها، وكان من الأولي ان تقدم قبل هدر كل هذه الدماء وقبل هذا الكم من الصراع والعبث وأشار الحزب الي ان مسارات وتحركات الاخوان أضرت حتي بالمسار الثوري وأضرت بالشارع وحركته، وأوضح ان تلك المبادرة لا تضمن مسارا أمنيا يلتزم به الاخوان، بل فرصة التقاط أنفاس . ورفض د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع المبادرة وطالب نافعة بأن يطلب من الاخوان أن يكفوا عن الأعمال الإرهابية والهجوم الإعلامي علي مصر وعلي الثورة، ليكون ذلك بمثابة البرهان علي حُسن نيتهم، ومن ثم البدء في البحث حول آليات المبادرة ومدي جدواها والالتزام بها. وتساءل السعيد: لماذا طرح نافعة هذه المبادرة في الوقت الحالي رغم قوله إنها جاهزة منذ أكتوبر الماضي؟ وطالب بضرورة تقصي الحقائق حول الأحداث التي تدين الإخوان، مثل حادث الاتحادية والتخابر مع جهات خارجية، وتزوير الانتخابات الرئاسية الماضية. كما طالب مجدي شرابية الأمين العام لحزب "التجمع" الأمن بأن يتصدي لأي مظاهرات مسلحة تنظمها جماعة الإخوان في الشوارع مؤكدا ضرورة عدم السماح بالاعتصامات التي تعلن عنها الجماعة، مثل التي أعلنت عنها الجمعة الماضية في ميدان النعام، وشدد علي ضرورة القبض علي جميع من يشاركون في هذه المسيرات ويحملون السلاح وتقديمهم للمحاكمات واكد شرابيه في تصريحات له رفض الحزب لاية مبادرات من شأنها التصالح مع جماعة ارهابية هددت وما زالت تهدد الشعب المصري. بينما شدد د.عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي علي رفضه التام لأي مبادرات للتصالح مع تنظيم الإخوان الإرهابي، خاصة في الوقت الحالي مؤكدا انه لا يجوز التصالح مع من تتلوث أيديهم يوميا بدماء الأبرياء وقال: "ان أية مبادرات للتصالح هي جريمة في حق الوطن والشهداء الذين سقطوا جراء الإرهاب الأسود الذي يمارسه الإخوان ضد شعب مصر". واضاف السادات ان التصالح مع الجماعة الإرهابية ليس حلا لأنه لا تفاوض مع مجرمين، مؤكدا أن الحل الوحيد لعبور المرحلة الراهنة والقضاء علي محاولات الإرهابيين البائسة هو الاستمرار في خارطة الطريق، واجراء الانتخابات البرلمانية وانتخاب الرئيس وأشار الي أن الإخوان يعانون الآن من حالة عدم اتزان جراء ما فعله بهم الشعب المصري العظيم، واطاحته بالجماعة عقب عام واحد من الحكم ارتكبوا فيه كل ما هو سييء.