من غير زيت ولا سكر، ولا أوتوبيسات ولا خمسين جنيه ولا جنّة ولا نار، ومن غير ستة إبليس ولا إخوان ولا سلفيين (وبالذات دول اللي همّ ضد الإخوان بس معاهم واللي همّ مع الثورة بس بيقولوا عليها انقلاب واللي طبقا للدستور الجديد لابد أن يصدر فورا قرار سيادي بحله هووجميع الأحزاب القائمة بمرجعية دينية). جاءت الموافقة علي دستورنا الجديد بما يناهز العشرين مليون نعم، في أكبر خروج للجماهير المصرية للإدلاء بأصواتها في استفتاء قانوني منذ نشأة الدولة المصرية وحتي الآن.. التاتش المصري الذي بهر العالم ولا يزال.. عشرون مليون صفعة علي وجوه الإرهابيين الذين تم تغيير أسمائهم من الإخوان المسلمين إلي " النسوان " المجرمين.. عشرون مليون صفعة حرقت دمهم وأصابتهم بالشلل الرعاش وبأزمة " شرعية " حادة، حيث تأكد لهم بما لا يدع مجالا للشك أن معزولهم مش راجع، آه والله ماهوراجع.. وأيمانات المسلمين ماهوراجع.. واعترفت صحف العالم أجمع بأن التصويت لم يكن فقط علي الدستور، بل كان أيضا تصويتا علي عزل المعزول وجماعته، والرغبة في مسح الإخوان بالكامل من ذاكرة مصر (خلاص راحوا في الوبا)، وطي صفحة الماضي تماما والتطلع إلي المستقبل.. نعلم مسبقا أن الإرهابيين بممارساتهم الدموية وكراهيتهم للشعب لن يستسلموا بسهولة، وسيقاومون استكمال خارطة الطريق بكل السبل، وسيلجأون للمزيد من العنف والإرهاب، وهاهم يجاهرون بخططهم الإرهابية والتي يعدّونها من الآن لتنفيذها في الذكري الثالثة لثورة يناير بعد أيام قلائل لتنقلب مصر معها إلي حمامات دم.. فبعد فشل صفقة بيع الوطن لم يعد أمامهم إلاّ تجارة الدم.. نعم تجارة الدم أيها المتاجرون بالدين، هل تنكرون أنه عندما دخل أشياعكم السودان أصبحت شمالا وجنوبا، وعندما دخلوا فلسطين أصبحت فتح وحماس وفي سوريا التي قسمتموها إلي شعبين وجيشين، وفي السنة الغبراء التي حكمتم فيها مصر صنّفتم شعبها ما بين مسلمين وكفارا.. لقد نجحتم في خداعنا بعض الوقت ولكن ليس لأننا كما ظننتم أغبياء، وإنما نجحتم لأننا كنا نثق بكم بينما أنتم غير أهل لأي ثقة، ولذلك فضحكم الله وكشف ستركم وبعونه أسقطناكم.. هل نسيتم أن في عهد المعزول تم رفع علم القاعدة في مصر وبعد سقوطه تم رفع العلم المصري في مظاهرات الأتراك ورأيناه جميعا بأم أعيننا في جميع وسائل الإعلام.. وهذا هوالفرق.. لذلك ليس أمامنا إلاّ المواجهة الحاسمة لأي عنف إخواني قائم أومحتمل، وضرب الرؤوس المدبرة والمنفذة بيد من حديد لا تهاون فيها ولا تراخي، ولتخرس كل الألسنة التي تنادي بالمصالحة (مصالحة دي تبقي خالتك منّك له)، ولا بد من تقديم كل الدعم والعون المادي والمعنوي لأجهزة الشرطة ورجالها البواسل هم وأشقاؤهم رجال الجيش المخلصين (النخاع العظمي للدولة المصرية)، لكي يستطيعوا القضاء نهائيا علي الإرهاب.. أيها الخونة الذين تقفون علي رمال متحركة ستهوي بكم إن شاء الله لهاوية سحيقة إن من غضب الله سبحانه وتعالي عليكم إنه حرمكم من نعمة حب الوطن، أدعي عليكم بإيه وانتوا فيكم كل العبر.. هل تعيبون علينا حبنا البيادة، نعم، نحن انقلابيون ومش بس بنحب البيادة، إحنا بنحب التراب اللي بتدوس عليه البيادة، وانت كمان أيها الإرهابي لازم تعرف إن البيادة دي هي اللي بتحميك انت وولادك، وهي اللي بتحمي أمنك في الداخل والخارج، وهي برضه اللي حتاخد بيها علي دماغك لما تقل أدبك أوتحاول تدمر بلدك.. ولذلك أطالب أن يكون أول إجراء يتم اتخاذه مع أي إرهابي يتم ضبطه متلبسا بجريمة أن يمسح وينظف ويلمع البيادات العسكرية لمدة ثلاث سنوات كاملة قبل مثوله للمحاكمة.. حكمة اليوم : فيه ناس كل فايدتهم في الحياة بالنسبة لك إنك كل ما بتشوفهم بتستغفر ربنا.