في نتيجة متوقعة فاز حزب رابطة عوامي الحاكم في بنجلاديش في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الاول وشابتها أعمال عنف وسط مقاطعة المعارضة التي دعت إلي تمديد الإضراب العام احتجاجا علي ما وصفته ب"المهزلة الانتخابية". وحصل حزب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد علي 105 مقاعد علاوة علي 127 مقعدا فاز بها بالتزكية مما يعطيه أغلبية تزيد علي الثلثين في البرلمان الذي تبلغ عدد مقاعده 300 مقعد في حين حصل المرشحون المستقلون علي 34 مقعدا فقط . ومن المتوقع أن تشكل حسينة حكومة جديدة هذا الشهر إلا أن ضعف نسبة الإقبال علي التصويت والتي بلغت نحو 20٪ قد يضع ضغوطا جديدة علي الشيخة حسينة للتوصل إلي حل وسط مع حزب بنجلاديش الوطني المعارض بزعامة منافستها رئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء التي وضعت قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من أسبوع. وقال مستشار سابق للحكومة حسين ظل الرحمن إن ضعف نسبة المشاركة "إشارة نهائية لاحتجاج الشعب الذي قال إنه غير سعيد بالطريقة التي اجريت بها الانتخابات". من جهة أخري أعربت صحيفة ديلي ستار الشعبية عن أسفها لأكثر الانتخابات دموية في تاريخ البلاد بعد مقتل أكثر من 18 شخصا حيث نقلت تقارير إخبارية عن الشرطة قولها إنها اضطرت لإطلاق النار علي ناشطين معارضين في 6 حوادث. وتحدثت الصحيفة عن "انتصار خالٍ من أي أهمية لرابطة عوامي ولا يعطيها أي صلاحية أو شرعية أخلاقية لأن تحكم". وكان الحزب القومي المعارض قد طالب بتشكيل حكومة انتقالية وحيادية قبل تنظيم الانتخابات كما حدث قبل ذلك لكن الحكومة رفضت.