البشىر وسلفاكىر خلال لقائهما فى جوبا أمس قال الرئيس السوداني عمر البشير في ختام زيارته لجوبا أمس والتي استمرت ساعتين، إن زيارته لجنوب السودان تأتي في إطار اهتمام الخرطوم بما يدور فيها، وبحث ما يمكنها تقديمه لإعادة الأمن والاستقرار في جنوب السودان، الذي يشهد توتراً أمنياً منذ منتصف الشهر الماضي. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة جوبا، مع نظيره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أضاف البشير، "لقد قبلنا بتقسيم السودان لدولتين من أجل السلام، وقناعتنا الآن هي أن العمل المسلح لا يحل قضية ، ولابد من الجلوس علي طاولة الحوار والوصول لاتفاق". وتابع: "نحن في السودان قررنا عدم دعم أي معارضة لأية دولة مجاورة، لأن ذلك سيساهم في تضييع المصالح، وقد جربنا دعم المعارضة، لكننا اكتشفنا أنها كلها جهود ضائعة". وأشار البشير إلي أنهم "وجهوا الأجهزة الحكومية لاستقبال العائدين من جنوب السودان داخل الأراضي السودانية، ومعاملتهم كمواطنين سودانيين وليسوا لاجئين". من جانبه، قال سلفاكير إن جوبا مستعدة للتفاوض مع خصمه ونائبه السابق رياك مشار، لكن "دون شروط مسبقة" من الطرف الآخر، مؤكدا سيطرة الجيش علي الوضع الأمني في جوبا. وأضاف سلفاكير أنه "لن يتم الإفراج عن المعتقلين خلال الأزمة الأخيرة في جنوب السودان إلا وفق القانون وبعد تحديد المسئولين عن قتل الكثير من المواطنين". وأوضح رئيس جنوب السودان أنه "سيتخلص من كل العناصر غير المنضبطة في الحزب الحاكم". وكان البشير قد وصل، إلي جوبا أمس، في زيارة هي الأولي، منذ بدء القتال منتصف الشهر الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011 بعدما اتهم سلفاكير نائبه مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه. من جهة أخري، وصلت المحادثات المباشرة في أديس أبابا بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان إلي طريق مسدود، حسب مسئولين في إثيوبيا. وقال مسئولون مقربون من المفاوضات إن محادثات السلام "انهارت" بسبب خلافات حول الأجندة. وأوضح مسئول إثيوبي طلب عدم نشر اسمه إنه "أصبح من الواضح أن ثمة حاجة لمزيد من العمل الإجرائي قبل أن تستمر المحادثات".