جنود فرنسىون فى دورىة مشتركة مع قوات تشادىة فى افرىقىا الوسطى أعلنت الأممالمتحدة أن قرابة مليون شخص فروا من منازلهم في أفريقيا الوسطي منذ الانقلاب المسلح الذي نفذته حركة سيليكا في نهاية مارس 2013 وما تلاه من مواجهات اتخذت أحيانا طابعا دينيا، مشيرة إلي أن نحو نصف سكان العاصمة بانجي من بين النازحين. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ببار بالوش إن "الوضع الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطي لا يزال كارثيا. والتدهور الأمني السائد يجعل من وصول شحنات المساعدات الإنسانية أمرا أكثر صعوبة، وقد تجاوز عدد النازحين داخل البلد ال935 ألف شخص". وتشمل هذه الأرقام الأشخاص الذين فروا بعد انقلاب 24 مارس 2013 الذي نفذه متمردو سيليكا ضد الرئيس بوزيزي . وقالت المفوضية إن أكثر من 510 آلاف نزحوا من العاصمة وحدها أي ما يساوي أكثر من نصف سكان المدينة، أكثر من نصف هذا العدد من الأطفال. وتضاعف عدد من لجأوا لمخيم مؤقت نصب في المطار الدولي الاسبوع الماضي ليصل الي 100 ألف. ويصعب الحصول علي الغذاء والماء في المخيم كما لا تستطيع منظمات الإغاثة الانسانية التحرك بحرية بسبب القتال العنيف في احياء مجاورة. وقال بالوش إن "انعدام الامن والفوضي حول الموقع يحول دون توزيع اي مساعدات... الوضع بشع". وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستخفض خدماتها الي الحد الأدني في عيادتها بالمطار بعد أن قتلت طلقات طائشة ثلاثة اطفال وأصابت 40 شخصا هذا الأسبوع. وتسعي الأممالمتحدة الي جمع 152 مليون دولار من أجل خطة طواريء مدتها 100 يوم لمواجهة الاحتياجات الانسانية في جمهورية أفريقيا الوسطي.