د.محمد عبدالمطلب وسط ترقب شعبي ورسمي لنتائجها بدأت صباح أمس في العاصمة السودانية الخرطوم اول اجتماعات الجولة الثالثة للمباحثات والمفاوضات بين مصر والسودان واثيويبا بشأن الاثار السلبية المتوقعة لسد النهضة الاثيوبي علي دولتي المصب شارك فيها وزراء المياه في الدول الثلاث الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري والدكتور معتز موسي وزير الموارد المائية السوداني والمهندس اليماهو تيجينو وزير المياه والطاقة الإثيوبي وسفراء الدول الثلاث السفراء بالخرطوم .. واعقب الجلسة الافتتاحية اجتماع الخبراء الفنيين من الدول الثلاث لبحث النقاط العالقة، التي لم يتم الاتفاق عليها في اجتماع الخرطوم الشهر الماضي، والتي تضمن التوافق حول الشروط الفنية والمرجعية لتفعيل توصيات اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الاثيوبي، المتفق علي تنفيذها.. وأكد وزير الموارد المائية المصري انه تم إرجاء نقطتين أساسيتين خلال الجولة الثانية للتشاور حولهما خلال الجولة الحالية من مفاوضات الخرطوم، هما فريق عمل الخبراء الدوليين، وورقة المبادئ التي تحتوي علي إجراءات بناء الثقة، معربا عن أمله للتوصل لاتفاق حولهما خلال جلسات التفاوض الحالية التي تستمر علي مدي يومين.. ومن جانبه أكد وزير الري الإثيوبي، اليمايو تجنو، علي حرص بلاده علي »تحقيق بناء الثقة مع مصر والسودان للتعاون في بناء السد الذي سيحقق المنفعة للجميع«.. وأضاف أنه تم الاتفاق خلال جولة المفاوضات الثانية علي استكمال تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، موضحًا أن التقرير النهائي للجنة الخبراء الدولية يتضمن توصيات يجب أن تنفذها حكومة إثيوبيا من خلال الاتصال المباشر بالشركات القائمة علي تنفيذ المشروع، خاصة فيما يتعلق بتحسين الدراسات الخاصة بمشروع السد بما يلبي طموحات وتطلعات الدول الثلاث ويعزز بناء الثقة بينها. وقال وزير المياه الاثيوبي ان معظم التوصيات التي قدمت من اللجنة الدولية للجانب الإثيوبي تم أخذها في الاعتبار لتنفيذ مشروع السد، مشيرًا إلي أن هناك دراستين ستقوم بهما الدول الثلاث، وفقًا لنتائج المشاورات التي ستجري علي مدي يومين، لافتًا إلي انهم ملتزمون بهذه المشاورات بناء علي توصيات اللجنة الدولية. وأشار إلي أن »سد النهضة الإثيوبي سيقدم فوائد كبيرة وستكون له آثار إيجابية علي دول الحوض« مشددًا علي ضرورة المشاركة التامة وتبادل المعلومات والشفافية خلال المشاورات التي حققت بالفعل نتائج إيجابية خلال الجولتين السابقتين لافتا الي ضرورة إزالة سوء الفهم من خلال الحوار البناء والنقاش الموضوعي.