تخلي راقصو السامبا عن فلسفة جمال الاداء ورفع دونجا شعارا آخر ويميل الي الايجابية التي تضمن الفوز، وبهذا الشعار واجه الطاحونة الهولندية.. بينما استمرت النجوم السوداء الغانية علي طموحها رغم التحدي الصعب امام عراقة منتخب اوروجواي. رفع المنتخب البرازيلي في المونديال شعار الكرة الايجابية وليس الكرة الجميلة وصاحب هذا الشعار هو المدير الفني دونجا الذي يبحث عن النتائج وليس عن آهات الجماهير.. لا يولي دونجا اهتماما كبيرا بالعديد من الانتقادات التي توجه لطريقته الحالية والتي تختلف كثيرا عن الطريقة المعتادة للبرازيليين التي تعتمد علي الهجوم واللعب الابداعي وكانوا اصحاب مقولة شهيرة اذا دخل مرمانا هدف فسوف نحرز هدفين وبهذه الطريقة احرز المنتخب البرازيلي خمس بطولات كأس عالم ولكن يميل دونجا الي اللعب الدفاعي ولا يريد ان يدخل مرماه اي اهداف وكان ذلك واضحا في اختيار التشكيلة التي شاركت في النهائيات.. ويملك دونجا خط دفاع قويا بوجود مايكون ولوسيو نجمي الانتر بطل اوروبا ومن خلفهما الحارس العملاق خوليو سيزار ولديه مهندس خط الوسط كاكا صانع الالعاب الموهوب ومعه روبينو ونيلمار وامامهم لويس فابيانو هداف الفريق.. ويعتمد الهجوم البرازيلي علي التفاهم بين فابيانو وكاكا.. ومقابلة هولندا مع البرازيل ستكون لمحة من المباراة النهائية بين الانترناسيونال بقيادة مايكون وبايرن ميونيخ بقيادة ارين روبن حيث يضع الهولنديون كل قوتهم علي خط الهجوم والوسط الذي يضم روبن فان بيرسي ويسلي شنايدر وديرك كاوت وفان در فارت وهؤلاء اللاعبين قادرون علي تحقيق الفوز في اي وقت لمنتخب بلادهم مثلما فعلوا خلال المباريات الاربع التي لعبوها قبل لقاء المنتخب البرازيلي ولكن الثغرة التي تقلق بيرت فإن ميرك هي خط الدفاع الهولندي السهل الاختراق.. ولذلك فان البرازيل الهجومية ستظهر كل قوتها في هذه المواجهة النارية بين منتخبين يريد كل منهما الوصول الي اللقب.