آلاف المتظاهرين فى أوكرانيا يحاصرون مبنى الحكومة واصلت المعارضة في أوكرانيا أمس تصعيدها ضد الحكومة والرئيس فيكتور يانوكوفيتش لإرغامهما علي الرحيل احتجاجا علي ما قالوا إنه ضغوط روسية علي حكومة بلادهم ودفعها لعدم الانضمام للعضوية الانتسابية للاتحاد الأوربي وتجديد الشراكة الاقتصادية مع موسكو. وطوق متظاهرون من المعارضة الأوكرانية الذين أمضي عدة آلاف منهم الليل وسط العاصمة كييف بعد مظاهرة ضخمة، مقر الحكومة. وقطع المتظاهرين الطرق المؤدية إلي مقر الحكومة. وتجمع المتظاهرون وبينهم بطل العالم في الملاكمة سابقا فيتالي كليتشكو حول مقر الحكومة قادمين من ساحة الاستقلال الواقعة علي مسافة بضع مئات من الأمتار. وتحدي المتظاهرون قرار المحكمة الإدارية في كييف بمنع تنظيم فعاليات جماهيرية، بما في ذلك التظاهرات والمسيرات في وسط المدينة حتي السابع من الشهر المقبل، ونظموا مظاهرات حاشدة في عدة مدن من بينها كييف، وتشرنوبل، وليفوف، مما يجعل حركة الحشد الحالية الأكبر منذ الثورة البرتقالية عام 2004. كما حطم متظاهرون تمثال الزعيم السوفيتي الراحل فلاديمير لينين، قائد الثورة البلشفية، بالعاصمة كييف. في الوقت نفسه، أفادت جريدة "فوربوست" الصادرة في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية أن عضو مجلس المدينة، سيرجي سموليانينوف، توجه بطلب إلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليرسل قوات إلي أوكرانيا التي "تتعرض إلي محاولة للإطاحة بالحكومة الشرعية دبرتها مخابرات غربية وعملاؤها". وأعلنت السلطات الأوكرانية أمس أن حصيلة المصابين خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في وسط المدينة بلغت 165 جريحًا في صفوف المتظاهرين، كما أصيب حوالي 120 من أفراد الأمن. من جانبه، دعا حلف شمال الأطلنطي "الناتو" إلي ضبط النفس في أوكرانيا واحترام حق الشعب في حرية التعبير. واستبعدت مصادر أوروبية في بروكسل أن يفرض الاتحاد في هذه المرحلة عقوبات علي أوكرانيا.