فهمى ولافروف خلال جلسة المباحثات المشتركة لافروف: استقرار مصر في مصلحتنا.. ونتمني نجاح المرحلة الانتقالية أكد نبيل فهمي وزير الخارجية ان مصر تتطلع الي علاقات قوية ومتواصلة ومستقرة مع روسيا تقديراً لمواقفها من قضايا الشرق الأوسط وقال: نسعي لتنشيط علاقات كانت قوية موضحاً ان وزن روسيا اكبر من ان تكون بديلا لأي أحد.. ونتمني ان تعود هذه العلاقات بالنفع المشترك. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك العالمي الذي عقده فهمي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف صباح امس قبل توجههما للقاء المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية بقصر الاتحادية. واوضح ان التحرك المصري لا يتم كرد فعل ولكن وفقا لبرنامج استراتيجي معلن يضمن تنوع الخيارات المصرية وفقا للتحرك الشعبي، وهذا ما يجب ان يكون بعد ثورتين.. وزيارة اليوم اقل ما يقال عنها انها تاريخية نظرا لمستوي التمثيل رفيع المستوي بها.. وأضاف: نسعي للتعاون في مجالات متعددة بناء علي ما هو قائم الي جانب فتح مجالات جديدة تدعم هذا التعاون. وشدد فهمي علي ان شكل الزيارة الاخيرة لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين وطبيعتها وتوقيتها له دلالات مهمة فمن الناحية المصرية نحن نتطلع للتعاون مع الصديق الروسي في مجالات متعددة.. موضحا ان هذه الزيارة خطوة إضافية نحو تعميق العلاقات المصرية الروسية.. وأشار إلي ان الاجتماع تناول عدداً من القضايا الدولية والإقليمية والموضوعات والقضايا الثنائية.. وعلي رأسها الوضع في سوريا وما يبذل من جهد لعقد اجتماع جنيف 2 سعيا للحل الي جانب عملية السلام في الشرق الأوسط وتحديدا المسار الفلسطيني الاسرائيلي وما يبذل من الجانب الامريكي.. وأضاف: اتفقنا علي اهمية الوصول الي حل وأعربنا عن القلق من أي ممارسات علي الارض وتصعب الحل السلمي.. كما تم بحث الأوضاع في دول الجوار لمصر مثل ليبيا والسودان.. وقضايا تتعلق بالأمن الدولي مثل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأكد فهمي ان الحديث عن التعاون الثنائي كان متشعباً وهناك رصيد كبير من التعاون الثنائي في مجالات عدة علي رأسها العسكري الذي بدأ بالفعل في مباحثات بين وزيري دفاع البلدين الي جانب التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية.. مشيرا الي وجود اتفاق بين الجانبين علي اهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة لإعطاء التعاون الثنائي المزيد من الزخم. وعن المواقف المشتركة من القضية السورية أوضح أن مصر تدعو إلي حل سياسي عاجل للقضية لإيقاف نزيف الدم السوري.. كما ان هناك تأييداً روسياً للدعوة المصرية والحرص علي إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل من خلال التحرك علي كافة المستويات لتحقيق ذلك. ومن جانبه أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هذه الزيارة تؤكد وجود رغبة روسية في توطيد العلاقات المصرية الروسية مشيرا الي انه تناول مع الوزير نبيل فهمي الوضع في مصر، وقال: إن استقرار الاوضاع في مصر من مصلحة روسيا، وأضاف: "من مصلحتنا ان تبقي مصر دولة مستقرة لديها اقتصاد قوي.. ونحن نتمني ان تحقق مصر اهدافها المنشودة وذلك من خلال العملية التي تجري حاليا من الاعداد للدستور والاستفتاء عليه". وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وقال " أننا نحترم سيادة واستقرار مصر وحق المصرين في تقرير مصيرهم بأنفسهم. واشار سيرجي لافروف ان المباحثات مع وزير الخارجية نبيل فهمي تطرقت الي تعميق الحوار بين القاهرة وموسكو بما في ذلك إستئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين. وشدد وزير الخارجية الروسي علي أن بلاده لديها استعداد مصر في كافة المجالات التي تريدها القاهرة، وقال " أننا مستعدون لاستقبال أية مقترحات من شأنها تطوير العلاقات وجعلها تستمر. وأوضح سيرجي لافروف الي أنه المباحثات تطرقت الي التعاون السياحي بين مصر وروسيا، مؤكدا ان استقرار الاوضاع في مصر ورفع حالة الطوارئ ستسمح باستئناف التعاون السياحي. وأشار وزير الخارجية الروسي الي أن المباحثات تطرقت أيضا الي آفاق التعاون السياسي والعسكري، لافتا الي المباحثات التي أجراها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع الفريق عبد الفتاح السيسي النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والانتاج الحربي. وأكد وزير الخارجية الروسي علي تطابق وجهات النظر بين القاهرة وموسكو فيما يتعلق بعقد مؤتمر جنيف 2 . وقال " كما لدينا تفاهم عام فيما يجري الآن من تغيرات جذرية يشهدها العالم العربي. وأكد وزير الخارجية الروسي دعم الجهود المصرية في إيجاد حل لتوفير الامن في سيناء. وردا علي سؤال حول ما اذا كان التقارب المصري الروسي في الوقت الراهن موجها ضد اي طرف آخر، قال وزير الخارجية الروسي " نحن لدينا صداقة مع الشعب المصري منذ عشرات السنين، وعلاقاتنا ليست ضد اي طرف ما. وأضاف " في العالم المعاصر لابد من التخلي عن هذا المنطق ونعيش الواقع.. وعلي كل بلد أن يحدد دائرة شركائه.