يخطيء من يتصور أن اللوبي الصهيوني الذي يسيطر علي الولاياتالمتحدة ويحرك باراك أوباما، والادارة الامريكية بأكملها، قد تخلي او تراجع، عن إصراره علي إجهاض ثورة الثامن والعشرين من يونيو الماضي، التي قام بها شعب مصر العظيم، فقضي علي المؤامرة الضخمة، التي تكلفت مليارات الدولارات لتمزيق دول منطقة الشرق الاوسط الي دويلات صغيرة تتصارع وتتناحر مع بعضها، ليسهل عليه بعد ذلك ابتلاعها، والاستيلاء علي ثرواتها الهائلة.. ويخطيء من يتصور ان كل هذه الزوبعة، التي قامت بها الولاياتالمتحدة بمشاركة حلفائها في اوروبا، وعملائها داخل مصر، وبعض الدول العربية، بعد عزل »محمد مرسي عيسي العياط« والاطاحة بجماعة الاخوان الارهابية وسلسلة الزيارات المكوكية، التي قامت بها كاترين آشتون، ووزير خارجية المانيا، وهيلاري كلينتون وجون ماكين، وجون كيري، كانت من اجل سواد عيون »مرسي«، أوالحرص علي الديمقراطية أو حرية الشعب المصري، او حقوق الانسان، او ثورة الخامس والعشرين من يناير التي خلصت مصر من فساد حكم حسني مبارك الذي استمر ثلاثين عاما!! إن »محمد مرسي عيسي العياط« بالنسبة للولايات المتحدة لم يكن سوي مجرد عميل للمخابرات الامريكية، ومن السهل جدا صناعة عميل غيره واستخدامه في تحقيق مآرب الصهيونية الرهيبة.. اما المعضلة الحقيقية التي تقف في طريق إعادة إحياء المؤامرة، فهي شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي، البطل الذي وجه بمنتهي الهدوء والحنكة اكبر لطمة للادارة الامريكية، وأفشل كل مخططاتها في منطقة الشرق الاوسط بأكملها. ان الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي ارسلته العناية الالهية لانقاذ مصر نعم العناية الالهية من أخطر مؤامرة تعرضت لها في تاريخها، هو الهدف الحقيقي الذي تعمل الصهيونية العالمية الآن، بمشاركة الطابور الخامس في بعض مواقع السلطة داخل مصر ذاتها، للخلاص منه.. وعلي الشعب المصري العظيم أن يعي ذلك جيدا!!