اشاد عدد من رجال الاحزاب والسياسة بزيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمصر وقالوا انها تفتح آفاقا واسعة للتعاون في مختلف المجالات وتصب في صالح البلدين. يقول " محمد انور السادات "- رئيس حزب الإصلاح والتنمية - ان التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب مطلوب ونتمني ان يكون لدي روسيا ما يمكن ان تقدمه لمصر في هذه الفترة ، خاصة ان مصر ما زالت لها الكثير من العلاقات مع امريكا ويعاد تصحيحها وترميمها لمصلحة مصر . وحول فكرة ان مصر استغنت عن الولاياتالمتحدة وبالتالي لجأت الي روسيا ، يقول السادات " زمن الستينيات الذي كانت تحكمه قاعدة " اللي مش عاجبني الشرق أروح للغرب" انتهي وروسيا تحكمها مصالح مع امريكا ولها علاقات وتنسيق بين روسيا وأمريكا ونحن لا نريد ان يأخذنا الحماس والتجارة بالدول انتهي عصرها . وعن تصوره لمستقبل العلاقات المصرية الروسية ، يذهب السادات إلي ان روسيا ليس لديها ما تعطيه لمصر وفقط عندها سلاح بالفلوس والغرب يعطي لمصر . ناجي الشهابي "- رئيس حزب الجيل الديمقراطي - يشير الي ان زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين، زيارة تاريخية لانها تنهي العلاقة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وتقدم عالما متعدد الاقطاب وتحقق مصلحة الامن القومي المصري ، ذاهبا الي ان لمعناها ان الجيش المصري أكثر جاهزية لمواجهة العدو ورد فعل طبيعي علي المخطط الأمريكي لتدمير مصر وتقدم للعالم مصر اهم دولة في الشرق الأوسط وتنويع مصادر السلاح ما تحمل رسالة ان امريكا بالنسبة لمصر في خبر كان ، أملا ان تكون الزيارة مقدمة لزيارة بوتين ، مشيرا الي أنها دعم للثورة المصرية وانحسار الدور الأمريكي المفضوح في المنطقة ونهاية لسياسة القطب الواحد. واكد السفير " جمال بيومي ان زيارة المسئولين الروسيين لمصر تعيد التوازن لعلاقات مصر الخارجية مع الجانب الروسي، فبعد ان كان هناك بعض الخلافات السياسية بين مصر وروسيا تسعي الان روسيا لعودة العلاقات مع مصر إلي وضعها الطبيعي في الستينيات. وكل ذلك يصب في مصلحة مصر الدبلوماسية لتكوين صداقات ومصالح مع كل دول العالم. ولكن لا يجب أن يلوح البعض بأن توطيد العلاقات الحالية بين مصر وروسيا يعني واستغناء مصر عن الولاياتالمتحدةالامريكية فهذا غير صحيح لان كل الدول تربطهم علاقات متنوعة بالدول الأخري ولكن يغني ضرورة عدم الاعتماد علي دولة واحدة فقط. واوضح السفير المصري مصطفي عبدالعزيز ان هذه الزيارة تتيح لمصر فرصة جيدة لمناقشة افاق التعاون مع روسيا و تمكن مصر من تنوع علاقاتها الدولية.