سعىد اسماعىل في جميع بلاد العالم يشبه الناس القانون- أي قانون- بسور مرتفع يصعب القفز من فوقه.. وفي مصر المحروسة يمكننا تشبيه القانون بخط مرسوم علي الأرض يدوس الناس عليه بأقدامهم وهم لا يشعرون!!. في بريطانيا - مثلا- قانون يفرض علي سائق »الموتوسيكل« ارتداء صديري برتقالي أو فستقي اللون ليلا ليعكس الضوء فيتمكن سائقو السيارات من رؤيته.. ويضع فوق رأسه خوذة معدنية تكسو الرأس بأكمله.. بينما الجزء الذي يحمي الوجه مصنوع من البلاستيك الشفاف الذي يسمح بالرؤية.. ومن يخالف هذا القانون توقفه الشرطة وتحرر له مخالفة تلزمه بدفع غرامة فورية، وإذا كرر المخالفة يمنع من قيادة أي »موتوسيكل« لمدة سنة!!. في مصر المحروسة، يوجد قانون مشابه يلزم سائق »الموتوسيكل« ومن يركب خلفه بوضع نفس الخوذة فوق رأسه، ويفرض علي المخالف غرامة مالية، ويتم سحب رخصة القيادة منه ليستردها بعد سداد تلك الغرامة.. لكن هذا القانون ضاع.. واتمسح من علي الأرض.. وفي وسع أي مواطن مصري ان يقود »موتوسيكل« دون لوحة أرقام.. يعني غير مسجل في أي إدارة من إدارات المرور- وأن يركب خلفه واحد أو اثنان ولا مؤاخذة طظ في الخوذة وطظ أيضا في لوحة الأرقام، وشرطي المرور ليست له علاقة بكل تلك المخالفات »!!«.. ويستطيع سائق »الموتوسيكل«« القيام بعمليات الخطف والسرقة بالإكراة، بمساعدة من يركب خلفه، مثلا موبايل من يد مواطن، أو شنطة من كتف سيدة، أو فتاة، تسير علي الرصيف.. وطبعا يهرب »الموتوسيكل« بين السيارات في الشارع المزدحم بمنتهي السهولة.. والويل كل الويل. لمن يتهور من أصحاب النخوة والشهامة. ويحاول الامساك بتلابيب سائق »الموتوسيكل« أو الراكب خلفه، لأن الجزاء الذي سيتلقاه، سيكون »لطشة مطواه« أو »غزة« من سكين!! أنني أسأل كبار القادة في الادارات المسئولة عن المرور في مصر: رأيكم دام »فضلكم«