نجح نجوم الأهلي لكرة القدم في خطف الأضواء من الزعيم الجنوب افريقي الشهير مانديلا علي مدار 4 ساعات أمضوها في قرية السانتون سي تي الرائعة بمدينة جوهانسبرج عاصمة جنوب افريقيا خلال قيامهم بجولة حرة وترفيهية للتسوق والاستمتاع بالأجواء الرائعة في جنوب افريقيا ظهر أمس الاول قبل ساعات من مغادرة البعثة في طريق عودتها الي القاهرة بعد أداء مباراة الاهلي مع اورلاندو التي انتهت بتعادل الفريقين 1/1 يوم الأحد الماضي في ذهاب نهائي دوري رابطة الابطال الأفريقي المؤهلة الي كأس العالم للأندية بالمغرب .. بمجرد ظهور فرسان الأهلي الي جوار التمثال العملاق للزعيم الوطني مانديلا راحت الجماهير التي كانت مشغولة بالتقاط الصور التذكارية مع تمثال مانديلا تترك ما كانت فيه وتهرول في اتجاه نجوم الأهلي لالتقاط الصور التذكارية معهم بدلا من مانديلا ويتبادلون معهم اطراف الحديث حول سيناريو لقاء اورلاندو الذي بدأ فيه الأهلي عملاقا يفرض اسلوب لعبه ويتلاعب بالقراصنة ولولا مساعد الحكم الذي الغي هدفا وبعض التسرع في انهاء الهجمات لخرج الأهلي فائزا بأكثر من هدف . البداية كانت مع المهاجم الشهير علي الصعيد القاري عماد متعب الذي ظهر مع مجموعة من نجوم الأهلي الصاعدين شهاب الدين احمد وسعد سمير واحمد شكري وتريزيجيه ..بدا متعب وهو يرتدي الكاب في السانتون وكأنه قائد لمجموعة الشباب لكن الجماهير الجنوب افريقية استوقفته لأكثر من 10 دقائق والتقطوا معه الصور التذكارية ومنهم من سأله عن المنتخب خاصة وانه ظهر مع المنتخب في اكثر من مناسبة بجنوب افريقيا . والمشهد الثاني كان بطله وائل جمعة كابتن الأهلي الذي بدا وكأنه من نجوم الكرة في جنوب افريقيا من حجم المعجبين والمعجبات الذين حرصوا علي ايقافه والحديث معه والتقاط الصور التذكارية وساعده علي ذلك اجادته للغة . أما الكابتن محمد يوسف المدير الفني للفريق والعقل المفكر الذي احبط كافة محاولات القراصنة علي مدار المباراة فقد ظهرت عليه الجدية خلال جولة التسوق والترفيه وكنت تشعر وانت تنظر اليه انه مشغول بأمور أخري لدرجة أنه أجابني علي سؤال وجهته قائلا : أنا مشغول بالنهائي الأفريقي اكثر من انشغالي بأهلي وأسرتي واتمني أن يكون الأهلي بنجومه ومنظومته الكاملة سببا في عودة الابتسامة للجمهور والشارع المصري .. وحتي عندما حاول أن يشغل نفسه بأي شئ آخر شاهدناه يتحدث الي سيد معوض في حوار ثنائي خاص علي مايبدو أن له علاقة بالنهائي الافريقي . وشاهدنا نجوم الأهلي مجموعات وثنائيات منفردة ، فمثلا وجدنا الكابتن أحمد ايوب المدرب العام والكابتن علي ماهر المدرب ينفردان معا بالتقاط الصور مع تمثال مانديلا والنافورة الجميلة المحيطة بالميدان واستمرا قرابة ال30 دقيقة . واصطحب الكابتن هادي خشبة رئيس جهاز الكرة معه د.ايهاب علي طبيب الفريق في رحلة البحث عن نظارة ماركة عالمية لدرجة أن خشبة استبدل الكثير من النظارات وسأل اكثر من بائع . وظهر شريف اكرامي حارس المرمي بصحبة شريف عبد الفضيل ومحمد نجيب بينما قام وليد سليمان بجولة حرة منفردا وضمت مجموعة الكابتن سيد عبد الحفيظ باقي افراد الجهاز المعاون الكابتن طارق سليمان مدرب الحراس واحمد سامي المدير الاداري وايمن الشربين اخصائي التأهيل وحنفي ياقوت مسئول المهمات وقال الكابتن محمد يوسف إنه حرص علي منح اللاعبين جولة للترفيه عن انفسهم وشراء مستلزماتهم وتغيير الجو بعد استمرارهم قرابة الأسبوعين في تدريبات وضغوط نفسية وقبل دخولهم في تدريبات واستعدادات الفريق للقاء العودة . وتطرق يوسف خلال كلامه بقرية السانتون الي الحديث عن سيناريو لقاء الذهاب مؤكدا أن القدر اختار له الأفضل وان الهدف الذي هز شباك الأهلي في الوقت القاتل منع أفراحا مفرضه كان من الممكن تستمر وتؤثر علي لقاء العودة الأهم وأضاف يوسف انه يتمني الخاتمة السعيدة لتعزيز ما وصل اليه من انجاز في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي تشهدها البلاد ..وقال محمد يوسف إنه لم يتحدث مع أبوتريكه نجم الفريق في مسألة اعلان اعتزاله بعد النهائي الافريقي .وأضاف تريكه قيمة كبيرة ونجم مهم جدا في قافلة الأحمر وقرار اعتزاله لم نتناقش فيه وهو الآن لا يركز الا في تحقيق اللقب الافريقي وبلوغ مونديال الأندية لأنه لديه طموح كبير في الفوز بها وبعد ذلك نتحدث في هذه المسألة اعتبرالكابتن هادي خشبة رئيس جهاز الكرة بالأهلي أن هدف التعادل القاتل الذي احرزه اورلاندو في الأهلي لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1 في ذهاب نهائي دوري الابطال بمثابة جرس انذار للأهلي ونجومه بأن الكرة تحتاج للعب حتي الانفاس الأخيرة وأن المباراة القادمة لا تحتاج للقسمة علي اثنين كما أنه يعد دافعا للاستعداد الجيد والتركيز الهادف . ويضيف هادي خشبة: تعادل اورلاندو في نهاية المباراة جعله يفرح في آخر اللقاء وسيكون بالنسبة للاهلي دافع للفوز في لقاء التتويج.. أداء الأهلي كان الاكثر تنظيما والنتيجة في حد ذاتها نتيجة جيدة للغاية لكن الأزمة صنعها سيناريو التعادل .
