»قل لنفسك في هذا العيد.. ابتداء من اليوم فانسي كل خلافاتي.. سأطهر قلبي من الكراهية والحقد.. وأحب للناس ما أحب لنفسي« غدا 4 نوفمبر عيد الحب، اجعل هذا اليوم نقطة تحول في حياتك.. أسال نفسك.. هل أنت راض عن علاقاتك بالناس.. هل تحب لهم الخير.. أم انك تحمل في قلبك - لبعضهم - شيئا من الكراهية.. أو الحقد.. هل تتمني لهم ما تتمناه لنفسك.. هل تحقد علي زميلك في العمل لأنه أصبح أعلي منك في المركز والوظيفة.. أم أنك تسعد لنجاح الآخرين؟ قل لنفسك في هذا العيد.. ابتداء من اليوم سأنسي كل خلافاتي وأحقادي.. سأطهر قلبي من الكراهية والحقد.. سأحب للناس ما أحبه لنفسي. لا تعتقد أن حبك لنفسك يعني أنك انسان أناني.. فإن هذا الاعتقاد خاطيء.. فالمقصود بحب النفس هو الحب الكريم المثالي.. البعيد عن الانانية وايثار الذات.. وإلا لما قال الرسول عليه السلام »حب لأخيك ما تحب لنفسك«. إن الحب هو العطاء والمنح والتضحية.. الحب هو مصدر العواطف الانسانية جميعا.. الحب هو الاهتمام بكل من حولك وتقديم العون والرعاية لكل محتاج.. الحب هو الذي يجعلنا نبدو في عيون الأخرين في صورة ترضي نفوسنا وتشملها بالهدوء والسلام.. الحب يحفزنا علي العمل والتفاني فيه والاخلاص له. وإذا احسست في أي لحظة بأن شعورا من الحقد والكراهية يملأ قلبك نحو أي انسان.. حاول أن تتخلص منه.. أنظر في المرآة.. ستري هذا الشعور مرسوما علي وجهك.. ستري أن صورتك قد تغيرت.. وأن شكلك يبدو منفرا.. وأنك تستحق الرثاء للحالة التي وصلت إليها. أما إذا كان قلبك عامرا بالحب لكل الناس.. فإنك سوف تشعر بصفاء النفس.. وراحة البال.. ستري وجهك في المرآة منيرا مشرقا هانئا.. والحقد لا يظهر أثره فقط علي الوجه.. بل يتغلغل في النفس والوجدان.. فيطفيء شعلة التفكير.. ويسلب قوي العزيمة والارادة.. بل ويتعدي كل ذلك إلي الاضرار بالجسم.. واتلاف الجهاز العصبي.. وتعطيل نشاط الغدد.. وفي يدك وحدك أن تتجنب كل هذه الامراض إذا استطعت ان تملأ قلبك بالحب.. وأن تكون علي صداقة ووفاق مع نفسك.. وتغار عليها غيرتك علي الاعزاء والاحياء والاصدقاء. وليس معني هذا ان تكون ملائكه.. وترتفع عن مستوي الاخطاء والنزوات.. فنحن بشر خلقت فينا الخطيئة.. ولكن معناه ألا ترتكب الخطأ وتكرره عن عمد واستهتار ولامبالاة.. فإذا سيطر علينا الحقد نحاول التخلص منه.. وإذا داهمنا الشعور بالانتقام نقاومه ونصده.. أجعل حبك للناس نابعا من حبك لنفسك.. ذلك الحب الكريم الرفيع الخالص من النزوات البغيضة مثل الغرور والاعتداد الكاذب وايثار المنفعة الشخصية. ان الحب الكريم للنفس سوف يدفعك إلي الحب الكريم لكل من حولك.. فاحذر أن تكون عدوا لنفسك.. فإن من يعادي نفسه يكون عدوا لكل الناس! في عيد الحب.. اسأل الله الرحمة لرائد الحب وصاحب فكرة عيد الحب استاذنا الكبير مصطفي أمين، ارفع يديك إلي السماء، وأقرأ له الفاتحة.. وكل سنة وأنت علي حب.. النفاق.. والمنافقون! الإثنين: كلما قرأت حديثا أو تعليقا مليئا بالنفاق أو استمعت إلي محاضر أو خطيب يبالغ في الرياء والنفاق شعرت بالغثيان.. وأسأل نفسي.. متي تتطهر منهم بلادنا!! انهم آفة في حياتنا.. يجتمعون كالذباب حول صاحب السلطان والنفوذ.. وينفضون من حوله كالجراد إذا ما تولي عنه السلطان والنفوذ.. يفرضون أنفسهم في المناسبات والاحتفالات والانتخابات، وحينما تتغير الوزارات.. وإذا ما أتي وقت التضحية والفداء.. وتطلب الامر بعض العطاء يختبئون في الجحور.. وتختفي أصواتهم من الوجود.. ولا تجد منهم علي الساحة مخلوقا واحداً! تظنهم أحيانا وهم يتحدثون انهم صادقون.. ويقولون الحقائق والوقائع بلا زيف أو تحريف.. وتلك موهبتهم التي يحتالون بها علي الناس والجماهير.. ويحاولون ان يكسبوا ثقتهم بلا حياء أو ضمير وسرعان ما تنكشف حيلهم وألاعيبهم.. ولكن بعد فوات الأوان!! ومنهم من يفرض نفسه علي القيادات.. ويلاحقها في كل مكان.. وهذا النوع من المنافقين تجده في جميع الحكومات.. يفرد قلاعه لكل ريح جديد.. مهمته اقتناص الصفقات.. أو الحصول علي الاستيلاء علي أي مكسب يبدو أمامه حتي ولو كان حقا لغيره.. وظيفة كبيرة.. علاوة محترمة.. مكافأة أو حافزا ومهمة في الخارج مقابل بدل سفر بالدولار.. لا فرق عنده بين حرام أو حلال.. وهدفه فوق كل اعتبار!! ومنهم من تخصص في نقل الأخبار والشائعات.. عن زملائه في العمل والموظفين.. يهمس بها في أذن الوزير أو الوكيل.. ومعظمها من الاكاذيب والاقتراءات.. ولكنها تبدو لاصحاب السلطان المخدوعين كأنها همسات الصدق في القلوب.. فتمتد يدهم بالايذاء إلي العاملين الشرفاء الابرياء.. هكذا يكون هؤلاء من ضحايا النفاق والمنافقين! لغز الرجل ..! الثلاثاء: قال صديقي: لقد احترت في المرأة.. أحاول أن احل رموزها.. وأكشف غموضها ولكني لا أستطيع. قلت: لست وحدك الذي فشل في كشف غموض المرأة.. ملايين عديدة من البشر سبقوك إلي الفشل. قال: ومع ذلك لن أهدأ.. لن يتسرب اليأس إلي قلبي.. سأقضي العمر أحاول أن أحل هذا اللغز. قلت: ولماذا لا تدعك من المرأة؟ قال: إذا ابتعدت عنها أصبحت الحياة لا طعم لها.. وألقيت كل شيء فيها باردا جافا. قلت: نصيحتي لك أن تكفي عما أنت فيه.. انك إذا اكتشفت سر المرأة.. واستطعت أن تحل لغزها.. زهدت فيها.. وانصرفت عنها.. أن ما يجذبك إليها هو هذا الغموض الذي يحيط بها، انه السحر الذي تستهوي به الرجال؟ قال: ولكني لن أشعر بالراحة.. وهدوء النفس.. سأظل هكذا قلقا حائرا حتي أصل إلي هدفي. قلت: سوف تشعر بالندم.. وليس بالراحة والهدوء كما تظن.. دع المرأة ياصديقي.. وركز جهدك في عملك وتحقيق أمانيك واحلامك الأخري.. فإنها أهم واعظم.. أما المرأة فإنها ستظل أبدا هدفا لن يناله أحد.. ولن يكشف سره مخلوق علي الأرض! قال: ان الذي يضايقني ويشجعني علي كشف سرها وغموضها هو سخريتها من الرجال.. انها تعتقد اننا أقل منها فراسة وذكاء.. وإننا فاشلون عاجزون أمام غموضها.. وسحرها.. وجاذبيتها!! قلت: هل تحسب أن المرأة تفهم الرجل.. انني اتحداك أن تجد امرأة واحدة تفهم زوجها أو شقيقها أو أباها.. انها تنظر هي الاخري للرجل علي أنه لغز من الصعب عليها أن تحل رموزه. قال: انت مخطيء يا صديقي أن المرأة تعتقد أن جميع الرجال اغبياء!! قلت: قد يكون هذا الاعتقاد محاولة لاظهار عدم اكتراثها بالرجل، ولكنها في قرارة نفسها تعتبره لغزا محيرا.. إنها أقدر من الرجل علي اخفاء ما في داخلها. قال: اذن.. لماذا تصف المرأة الرجال بالغباء؟ قلت: انهم يستحقون هذا اللقب بجدارة.. أنهم فعلا أغبياء لانهم يشغلون انفسهم في البحث عن سر غموض المرأة.. ويضيعون أعمارهم في حل لغزها.. والموضوع لا يستدعي كل هذا العناء والاهتمام!! قال: اننا لن نتفق أبدا ياصديقي.. ولن أجد عندك الجواب علي تساؤلاتي.. قلت: هل تريد حقيقة أن تعرف سر المرأة؟ قال في لهفة: هذا ما أسعي إليه. قلت: أسأل آدم لماذا أحبت حواء التفاحة المحرمة، فإذا وجدت عنده الجواب فقد تستطيع حل لغز المرأة!!