تكلمنا في الاسبوع الماضي عن دور المرأة في حياة الانبياء ونستكمل فنقول:يقول الله تعالي: (وضربَ اللهُ مثلاً للّذينَ آمنوا امرأةَ فرعون إذ قالت ربِّ ابن لي عندكَ بيتاً في الجنّةِ ونجِّني من فرعونَ وعمله ونجِّني من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربِّها وكتبه وكانت من القانتين) وخديجة بنت خويلد القرشيّة (رضي الله عنها ) التي كانت سيِّدة مجتمع مرموقة في مكّة المكرّمة أوّل من حدّثها النبيّ (صلي الله عليه وسلم) بدعوته، فآمنت به وصدّقته، وبذلت أموالها الطائلة لنصرة دعوته ويُعظِّم المسلمون هذه الشخصية تعظيماً فريداً، ويقتدون بسلوكها ومواقفها الكريمة. وفي حوار له مع زوجه عائشة حول شخصيّة خديجة ردّ عليها قائلاً: اما أبدلني الله خيراً منها وتحدّث عن ابنته فاطمة الزّهراء فقال: افاطمة بضعة منِّي، من هذه النصوص نفهم مقام المرأة وشخصيّتها في حياة النبيّ (صلي الله عليه وسلم) ودعوته.