أكد الرئيس السوري بشار الاسد الذي اجتمع مع المبعوث الدولي والعربي الي سوريا الاخضر الابراهيمي أمس أن نجاح محادثات السلام مرتبط بوقف الدعم لما وصفها بالجماعات "الإرهابية" والضغط علي الدول الراعية لها التي اعتبر أنها تسهل دخول الارهابيين والمرتزقة وتقدم لهم المال والسلاح والدعم اللوجستي. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن اجتماع الجانبين استغرق أقل من ساعة. والتقي الابراهيمي أيضا خلال زيارته إلي دمشق التي تأتي في إطار الجهود لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وشخصيات من المعارضة مقبولة من النظام، كما التقي السفير الايراني في دمشق محمد رضا شيباني الذي أكد ان ايران ترحب بحضور المؤتمر معتبرا أن غيابها لن يكون مفيدا للاجتماع. في الوقت نفسه، أكدت خولة مطر المتحدثة باسم الابراهيمي، أنه يأمل في أن تشارك السعودية في مؤتمر جنيف 2 وقالت أمس انه يقدر دور المملكة في إعطاء دفع لعملية السلام، وتأتي تصريحات خولة مطر بعد كلام نقل عن الابراهيمي في الصحافة اللبنانية مفاده انه انتقد "الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية" في سوريا. وتحدثت وسائل إعلام عربية عن توتر في العلاقة بين الإبراهيمي والمسئولين السعوديين، مشيرة إلي أن السعودية رفضت استقباله في إطار جولته الاقليمية. في تطور اخر، أشار موقع "راديو سوا " الإخباري إلي أن وزارة الخارجية الأمريكية أوضحت أن سبب إقالة نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل غير مفهوم. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي أن السفير الأمريكي لدي سوري روبرت فورد اجتمع السبت الماضي في جنيف بقدري جميل.وقالت إن "الاجتماع كان جزءا من سلسلة اجتماعات يعقدها مسئولون أمريكيون باستمرار مع سوريين لديهم اتصال مباشر مع النظام السوري. ميدانيا، ذكر ناشطون أن الهلال الاحمر السوري قام بالتنسيق مع السلطات السورية والمعارضة وجهات دولية باجلاء مدنيين من النساء والاطفال والمسنين من مدينة معضمية الشام الواقعة جنوب غرب دمشق والمحاصرة منذ نحو عام من قوات النظام.