فاتن عبدالرازق لم يطلق لفظ الحرم الجامعي علي مقار الجامعات من فراغ فقد منحت هذه الصفة للجامعة لقدسية المكان كمحراب للعلم واحترام من يتواجدون داخله لأهمية في إعداد شبابنا بناة المستقبل وعقول التنمية.. ولكن ما يحدث حاليا في الجامعات وما تشاهده علي أرض الواقع وتنقله الفضائيات للعالم بعيد تماما عن حرمة الجامعة فهو أشبه بحلبة مصارعة الثيران وحتي هذه الحلبات لها قواعدها وأصولها التي ينبغي الحرص عليها. لا أحد ينكر أو يرغب في إلغاء حق الطلاب في التعبير عن آرائهم ولكن عليهم التظاهر السلمي المحترم الذي يليق بطلاب العلم.. انني أتعجب مما يحدث وما يقوم به طلاب جماعة الاخوان المسلمين من مسلسل محاولات تعطيل الدراسة واقتحام الكليات ومنع الطلاب من حضور المحاضرات بل وتشويه جدران المباني الجامعية بكتابة العبارات المسيئة للقيادات الأمنية والدينية وتصل الأمور في بعض الجامعات للعنف والاشتباكات والاصابات واقتحام القاعات واحتلالها مما يثير حالة من الرعب والهلع.. كل ذلك يحدث داخل »الحرم« الجامعي.. ألم يعرف طلاب الإخوان ان رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم أكد انه من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتي يرجع وقال ايضا ان العالم والمتعلم شريكان في الخير ولا خير في سائر الناس. انني أطالب بأن يتحمل طلاب العنف والتخريب تكاليف اصلاح ما يحطمونه أو يفسدونه من غير المقبول ان يتحمل المواطن المصري هذه الأموال من الضرائب التي يدفعها للدولة.. كما أطالب بتحرك أساتذة الجامعات العقلاء وسط طلابهم لتثقيفهم وازالة الغشاوة عن أعين بعضهم من مثيري الشغب المحملين بالأفكار الهدامة وأن تسارع ادارات الجامعات بإحالة كل من يثبت ضلوعه في هذه الاحداث المؤسفة لمجالس التأديب التي تصل عقوباتها الي الفصل من الجامعة. وأخيرا أهلا بطلاب العلم ومن يحترمون حرمة الجامعة.. أما البلطجية فلهم أماكن أخري.