سعىد اسماعىل واحدة من اثنتين.. إما ان يكون الدكتور حازم الببلاوي رئيسا لحكومة ذات هيبة. وكفاءة وقدرة علي مجابهة المواقف الصعبة.. واما ان يلملم دراويشه ويذهب.. لتتولي ادارة البلاد في هذه المرحلة الحرجة، حكومة قوية تضرب بيد من حديد كل العناصر الاجرامية التي تريد دفع مصر الي السقوط، والانهيار، والدمار الكامل. ان الإرهاب الدموي الذي تتعرض له مصر الآن علي يد قوي الظلام من الإخوان والسلفيين، وكل الانتهازيين والمتسلقين، الذي يرتدون عباءات الثورة، ويزعمون زورا وبهتانا أنهم يتحدثون، ويتحركون بإسم شعبة مصر، لن تواجهه إلا حكومة ثورية قادرة علي تطبيق قانون الطواريء لفرض الأمن في ربوع البلاد والانطلاق بعد ذلك في عمليات إعادة بناء الدولة. غير معقول، ولا مقبول، أن تكون الحكومة التي جاءت بعد ثورة الثلاثين من يونيو، عاجزة عن اصدار قانون ينظم عملية التظاهر السلمي الموجود في جميع دول العالم المتحضر ليتيح للمواطن المصري التعبير عن رأيه، ويحافظ في ذات الوقت علي كيان الدولة والمقدمات التي تقوم عليها.. غير معقول، ولا مقبول، ان تقضي مجموعة من »الصيع«، والمآجورين، العملاء، ومدعي الثورية، والانتهازيين، وعملاء أمريكا الذين يزعمون أنهم حماة الاسلام، في وجه أي اجراء تقوم به الحكومة لاستعادة الأمن، الذي بدونه لن تقوم لمصر قائمة. غير معقول، ولا مقبول، ان تكون الحكومة عاجزة ومرتعشة، في مواجهة اولئك »الصيع« مهما كانت التسميات التي يطلقونها علي أنفسهم، ومهما كانت الشعارات التي يرفعونها.. وأن تبادر الي اتخاذ الاجراءات الضرورية بشكل صارم وفعال من أجل الحفاظ علي ما تبقي من الدولة، كما تفعل الحكومات في جميع البلاد التي تؤمن بالمفهوم الديمقراطي الصحيح، أو أن يرحل الببلاوي، وفي معيته زياد بهاء الدين عديم اللون والطعم والرائحة الذي لاهم له الا وقف المراكب السايرة!!