تؤكد الاحداث ان جماعة الارهاب الاخواني استهدفت إلحاق اكبر كم من الاضرار بمصر وشعب مصر سواء وهي في الحكم او خارج الحكم. كل البراهين تشير الي مسلسل هائل من الخسائر اصابتنا علي مدي الشهور التي سيطرت فيها علي مقاليد الامور بعد ثورة 52 يناير 1102 وحتي اسقطها الشعب بعد ثورة 03 يونيو 3102. كان مقدرا ان يتوقف هذا المسلسل وتبدأ مصر في استرداد عافيتها بعد ان نفذت ارادة الشعب بإزاحتها عن حكم مصر.. ولكن حقدها وكرهها لهذا الوطن ابي الا ان تعمل علي مواصلة هذه الاستراتيجية المدمرة.. ليس أدل علي هذه الحقيقة من لجوئها الي استعادة ما يزخر به ماضيها الإرهابي- من ممارسات اجرامية- ارتبط بتاريخها منذ تأسيسها. تحاول الجماعة الانتقام من الشعب الذي اسقطها بالقوة الي ممارسة اعمال العنف والارهاب والتخريب لمرافق الدولة وشملت هذه الاهداف ضمن ما شملت مرفق السكة الحديد وهو ما ادي الي توقف حركة القطارات منذ منتصف شهر اغسطس الماضي وحتي الان حرصا علي حياة المسافرين الابرياء. هذا الاجراء ادي الي معاناة شديدة للمواطن والدولة يوميا. كان من نتيجة ذلك تحميل خزينة الدولة اعباء مالية تصل الي 4 ملايين جنيه يوميا بالاضافة الي ما يتحمله 4.1 مليون مواطن يعد القطار وسيلة مواصلتهم لتسيير امور حياتهم.. كما يمكن التغاضي عن الاثر الاقتصادي الناجم عن توقف مساهمة هذه القطارات في نقل ما يقدر ب 6 ملايين طن من البضائع بين المدن المصرية. هذا الذي يحدث نتيجة الممارسات الارهابية الاخوانية التي تريد للجماعة ان تحكم مصر رغما عن ارادة الشعب وفقا لما عبرت عنه حشود ال 33 مليونا يوم 03 يونيو والتي اعلنت رفضها لهذا الحكم. هل هناك ما يؤكد عداء هذه الجماعة لشعب مصر اوضح من هذا المثال. ان ما يقومون به في هذا المجال ليس موجها ضد الحكومة التي تتولي زمام المسئولية ولكنه يستهدف اولا واخيرا ضرب الصالح الوطني وايقاع الاذي بالمواطن.