لعل أدق تعبير لما تعيشه مصر حاليا من احداث هو تعبير الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس للشئون الاستراتيجية بأننا نعيش حرب استنزاف مع عدو منا وفينا. فلقد بدأت هذه الحرب منذ تنحي الرئيس الاسبق حسني مبارك في فبراير1102 وطرفاها ماض مات ولم يتحلل بعد في مواجهة مستقبل ولد ولم يشب بعد, وفي ظل هذه الحرب يستحيل الحديث عن المصالحة الوطنية التي هي مطلب الجميع باستثناء فئة قليلة كانت تتحكم في امور البلاد, وعملت خلال فترة وجودها في الحكم علي السيطرة علي مقاليد الامور واخونة اجهزة الدولة, فلما اندلعت ثورة03 يونيو اذا بها تكشر عن انيابها وترفض الانضمام الي الصف الوطني, ولم تعد احاديث المصالحة الوطنية سوي ثرثرة لاطائل من ورائها, حيث نسمع كل يوم عن اطراف عديدة تحاول التدخل لبدء صفحة جديدة, فينسي فيها الاخوان الماضي, ويمتثلون لإرادة الغالبية العظمي من ابناء الشعب, لكنهم مصرون علي عودة د. محمد مرسي الي الحكم وإعادة الامور الي ماكانت عليه قبل3 يوليو.3102 وهذه الشروط المستحيلة هي السبب في فشل أي محاولات للمصالحة, ولابديل عن مواجهة الجماعات الارهابية التي تحاول فرض هيمنتها بالقوة, فرجال القوات المسلحة واجهزة الامن قادرون علي تطهير مصر من بؤر الارهاب في القريب العاجل. لمزيد من مقالات أحمد البرى