أعلنت مستشارة الأمن الوطني الأمريكي، سوزان رايس أن بلادها قد تنفذ عملا عسكريا بصورة منفردة ضد سوريا، وأنها لم تستبعد خيار العمل العسكري حال عدم وفاء النظام السوري بالتزاماته المتعلقة بإزالة الأسلحة الكيماوية. وقالت رايس في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن قرار مجلس الامن حول الأسلحة الكيماوية في سوريا ينص بكلمات واضحة وحاسمة علي أنه إذا لم يكن هناك امتثال كامل من جانب السوريين، فإنه يمكن اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة، لكنها أشارت إلي أنه هناك حاجة للعودة إلي مجلس الأمن إذا أردنا الحصول علي موافقة دولية باستخدام القوة. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن قرار مجلس الأمن يُبقي الحل السياسي ولا يتضمن أي تهديد باستخدام القوة العسكرية لحل الأزمة. في تطور آخر، يناقش مجلس الأمن مشروع بيان يطالب النظام السوري بتسهيل وصول وكالات الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة الي السكان المدنيين. ويطالب مشروع البيان ذ الذي قدمته لوكسمبورج واستراليا ويحتاج الي موافقة جميع اعضاء مجلس الامن لاصداره- بالسماح للقوافل التي تنقل مساعدات بعبور الحدود السورية من الدول المجاورة. وذكر دبلوماسيون ان روسيا قد تعارض هذ الامر لانه يعني ادخال المساعدات مباشرة الي مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة. ويدين المشروع "يدين المستوي المتزايد وغير المقبول من العنف في سوريا الذي اودي حتي الان بحياة اكثر من 100 الف شخص في سوريا كما يندد بانتهاكات حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية التي ترتكبها السلطات السورية"، ويدين التجاوزات التي ترتكبها "مجموعات مسلحة" في اشارة الي المعارضين المسلحين و"الاعتداءات الارهابية" التي ترتكبها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. جاء ذلك قبل انتهاء مفتشي الاممالمتحدة بشأن الاستخدامات المزعومة لأسلحة كيماوية في سوريا أمس مهمتهم التي شملت التحقيق في مواقع عدة، ومن المتوقع أن يعد الفريق تقريرا شاملا بحلول نهاية الشهر الحالي. جاء ذلك قبل وصول وفد اخر من خبراء "نزع" الاسلحة الكيماوية الي سوريا. من جانبه، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بعض الدول الاوروبية ستشارك في مؤتمر " جنيف 2" الهادف لحل الازمة السورية في حين رفض الرئيس السوري بشار الاسد ان تضطلع اوروبا باي دور في هذا المؤتمر. وقال فابيوس إنه يجب استجواب الأسد بصفته مجرم ضد الانسانية ومسئول عن سقوط اكثر من مائة الف قتيل وقتله بالغاز 1500 شخص من شعبه.واعتبر أن المعتدلين يمثلون 80٪ من المعارضة والمتطرفين 20٪. ميدانيا، ضربت ثلاثة قذائف هاون العاصمة السورية دمشق، وسقطت واحدة منها علي بعد مائة متر من السفارة الصينية، وتسببت في اندلاع النيران في سيارتين وتدمير سيارات اخري.