بين الوقت والآخر. تنتابني حالة من القلق والتوتر.. دون معرفة السبب الأساسي لها. تنعكس علي مزاجي العام.. فحين يتوفي صديق أو زميل أشعر بأن النهاية اقتربت.. مع علمي ويقيني بأن كل شيء بأمر الله سبحانه وتعالي. خلال سنوات قليلة.. فقدت الكثير من زملائي وأصدقائي سواء في العمل أو الدراسة.. وهم لم يصلوا إلي سن الستين.. وتركوا أولادهم صغاراً في معية الله سبحانه وتعالي.. ولأن ارتباطي بهم كبير .. فكان الفراق قاسيا.. وصعبا. ومع زيادة حدة التوتر في البلاد.. وعدم الاستقرار.. ومظاهرات هنا وهناك.. ومحاولة شل البلاد وبث الفوضي من جانب فئة معينة.. ومحاولة الانفراد بالسلطة من كل طرف يصل إليها.. لأنه يعتقد أنه القادر علي حكم البلاد.. تزداد حالة القلق والتوتر.. ولا أستطيع السيطرة عليها.. إلا بالاستسلام لقضاء الله وقدره. والمتتبع لأحوال البلاد.. يشفق عليها خوفا من الضياع.. والدخول في حرب أهلية أو فتنة طائفية.. بين فئات المجتمع.. لأن كل طرف مصمم علي أنه الأحق بالقيادة.. بل هناك من يكفر الآخر.. وانقسمت البلاد إلي مسميات كثيرة وهناك أطراف تعمل تحت الأرض لتحقيق أهدافها. لا أدري.. كيف تتفاوض اللجنة المشكلة لتعديل الدستور علي إلغاء عبارة لجوء المسيحيين واليهود إلي شرائعهم.. وتحويلها إلي أصحاب الديانات الأخري. فهناك ثلاث ديانات سماوية فقط هي اليهودية والمسيحية والإسلام وما غير ذلك فهو شرك بالله.. من هنا لابد من بقاء تلك الفقرة حتي لا تصبح البهائية والبوذية والسيخ وغير ذلك من الخرافات مثل الديانات السماوية وتتساوي بها. بين الوقت والآخر يطل علينا الهارب د. عصام العريان ليلقي كلمة عبر قناة الجزيرة المعبرة عن الإخوان.. يطالب فيها الشعب بالاعتذار عما حدث بعد ثورة 30 يونيو وتقديم كل أركان الدولة للقضاء والاعتذار للرئيس المعزول محمد مرسي وعودته للحكم- يبدو أنه يعيش في زمن غير الزمن.. وإلا لماذا هو هارب حتي هذه اللحظة.. يا عريان.. اتغطي أحسن لك حتي تتجنب الكوابيس التي تأتيك كل ليلة. هل المهندس حاتم عزام.. الهارب الي دويلة قطر.. مصري.. ويحمل الجنسية المصرية؟!.. أم أنه يحمل جنسية دولة أخري؟!.. إنه مثال للأفعي التي تبث سمومها يوميا عن مصر التي يحمل جنسيتها. قبل الختام: وسط هذا الجو المليء بالقلق والتوتر.. ألجأ إلي سماع صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي.. فهو قادر علي أن يحملني إلي السماء.. وأن أعيش مع صوته حالة من الرضا.. تمتزج بالبكاء.. والخوف من الله.. إنه صوت ملائكي.. أعيش معه بكل ما أملك.. لأنه يقربني من الله أكثر وأكثر.