السلفيون، بكل فرقهم وفصائلهم، يتخذون من »ابن تيمية« إماما، وهاديا، وحاميا للإسلام، ووصيا علي المسلمين، بعد أن لقبوه ب»شيخ الإسلام«، واعتبروا ما يخالف تعاليمه ووصاياه كافرا، يحل لهم الاستيلاء علي ما يملك. وسلب ماله، واستباحة عرضه!! وابن تيمية، الذي ولد في سنة 166 هجرية، ومات في بلاد الشام عن عمر يقدر بسبع وستين سنة، اشتهر بالغلو في آرائه وفتاواه، وكان يحرض أتباعه وحوارييه علي التنكيل بمن يخالفه باعتباره كافرا وعدوا للإسلام.. وهو الذي قال ان الحكم لله وحده، وأن الحاكم كافر حتي وإن كان عادلا.. وأوصي الذين آمنوا بتعاليمه بمنافقة الحاكم، والتقرب منه ليوليهم المناصب حتي إذا تمكنوا من السيطرة علي زمام الأمور انقضوا عليه وقتلوه ليقيموا بعد ذلك دولة الإسلام!! وابن تيمية هو الذي قال ان الله، سبحانه وتعالي، خلق الأرض وما عليها لتكون ملكا للمسلمين وحدهم، وأن غير المسلمين عبيد وخدم، يعاملون معاملة البهائم.. وأن المسلم الحقيقي هو الذي يلتزم بما كان عليه السلف الصالح، الذي عاش في زمن الرسول محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وسلامه، وأن يرفض البدع التي ابتكرها الكفار، أعداء الإسلام، لأن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة تؤدي بمن يتبعها إلي نار جهنم. وابن تيمية هو الذي قال ان المرأة عورة.. وجهها عورة.. شعرها عورة، صوتها عورة.. وان الله خلقها لخدمة ومتعة الرجل، وحمل وارضاع الأطفال ورعايتهم حتي يكبروا.. واذا اضطرت إلي الخروج من بيتها، في حالات الضرورة القصوي، عليها أن ترتدي ثوبا فضفاضا من قماش داكن اللون، لا يكشف إلا عن عينيها، اللتين تسدل عليهما قطعة من قماش خفيف يتيح لها الرؤية، ولا تخرج إلا بمرافقة زوجها، أو محرم ابن، أو والد، أو أخ، أو عم، أو خال وأن تسير خلفه وليس بجانبه!! (وللحديث بقية).