تكثيف الاجراءات الامنية وتفتيش جميع السيارات بكمائن شمال سيناء شهدت مدينة رفح أمس حالة من الاستنفار الأمني عقب الانفجار الذي استهدف مبني المخابرات الحربية واسفر عن استشهاد 6 من جنود القوات المسلحة وإصابة 17 آخرين بينهم مواطنون من المدينة.. حيث رفعت القوات المسلحة حالة الاستنفار للدرجة القصوي في المنطقة "ج" بطول الشريط الحدودي لليوم الثاني علي التوالي وشددت إجراءات التفتيش علي المارة والسيارات في جميع الكمائن المنتشرة بالطريق الدولي وجميع مداخل ومخارج مدينة رفح. وتم تطويق المنطقة بشكل كامل اضافة الي انتشار عدد كبير من المدرعات والدبابات بمختلف شوارع المدينة خاصة منطقة الامام علي التي شهدت الانفجار ويقع بها عدد من المقرات الأمنية. كما استمرت قوات حرس الحدود في عمليات التمشيط الواسعة التي تقوم بها في رفح والتحفظ علي اي سيارة متوقفة بجانب الطريق يشتبه فيها حيث يتم معاينتها من قبل رجال المفرقعات ونقلها الي خارج المدينة في حالة عدم التوصل الي أصحابها. العناية الإلهية واكد مصدر امني ل" الاخبار"ان الهجوم علي مكتب المخابرات تم بواسطة سيارتين مفخختين احداهما سيارة دفع رباعي تحمل " برميلين " من المتفجرات بلغ وزن كل منها ما يقرب من 50 كيلو جراما اي ان وزن المتفجرات التي ثم تفجيرها كان نحو 100 كيلو تقريبا، وأضاف ان تلك السيارة كان بداخلها اثنان من منفذي الهجوم وتم استخراج جثتيهما عقب الانفجار وكانتا متفحمتين تماما.. واضاف المصدر ان العناية الالهية انقذت ارواح المئات بالمدينة من موت محقق مشيرا انهم خلال تمشيط المنطقة بعد الحادث مباشرة تم العثور علي سيارة اخري ربع نقل كانت متوقفة بالقرب من مكان الانفجار بداخلها حوالي 12 عبوة ناسفة معدة للانفجار ولكن ارادة الله حالت دون انفجارها. شباب رفح مع الجيش وفي مشهد انساني يعكس مدي تضرر ورفض الكثير من اهالي رفح لتلك الهجمات الخسيسة اسرع عدد كبير من المواطنين وخاصة الشباب بمشاركة قوات الجيش في رفع مخلفات الدمار الذي سببه الانفجار بمبني المخابرات الحربية. بينما قامت مجموعات من الشباب بجمع بقايا أشلاء الضحايا وقال احد المشاركين في عملية رفع المخلفات انه عثر علي رُكبة أحد المتوفين من الجنود ممن كانوا داخل المبني اثناء عملية التفجير حيث تحولت بقايا أجساد الضحايا الي قطع متفحمة من جراء النار التي نجمت عن عملية التفجير. وقال عبد الفتاح الامام من رفح ان الحزن خيم علي الاهالي وخاصة السكان القريبين من الحادث نتيجة فظاعة ووحشية الحادث. وكان الانفجار قد أدي إلي تحطم بعض المنازل القريبة كما لحقت اضرار بمسجد الفتح ومسجد آخر داخل مبني المخابرات وساهم الأهالي في رفع مخلفات المنازل المتضررة. رفح ثكنة عسكرية تسبب الحادث في تحويل مدينة رفح الي ثكنة عسكرية مع السماح للمواطنين بالتنقل والدخول والخروج في اضيق الحدود وذلك خلال ساعات النهار ، وعقب بداية حظر التجوال الذي يبدأ في المدينة في تمام الساعة الرابعة عصرا تقوم الكمائن الامنية بغلق جميع مداخل ومخارج المدينة بالحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة ويتم منع السيارات من التحرك علي الطريق الدولي او داخل المدينة.. من جانب آخر قامت قوات الامن باغلاق احد الاتجاهات المؤدية الي كمين الماسورة بمدخل مدينة رفح والذي شهد عملية اطلاق نار أمس الأول لتسهيل التفتيش من قبل القوات اضافة الي اغلاق الطريق المؤدي الي معبر رفح عند كمين السنبلة. تأمين الشيخ زويد تمكنت بعثة " الاخبار" من مشاهدة حالة الدمار التي لحقت بمدينة الشيخ زويد التي تخضع لحصار أمني. حيث ظهرت مشاهد الدمار علي منشآتها ومحلاتها ومنازلها الواقعة علي جانبي الطريق نتيجة عمليات قصف بالأسلحة الثقيلة والار بي جي والاعيرة النارية خلال المواجهات التي وقعت بين قوات الامن من الجيش والشرطة والعناصر المسلحة اثناء هجومها علي مبني قسم الشيخ زويد والاكمنة الواقعة بالمنطقة في بداية الاسبوع الجاري . ولم تسلم اي من المحلات التجارية المطلة علي الطريق من الدمار الكامل واحتراق بعضها وسرقة محتوياتها كما رصدت الاخبار كميات كبيرة من الطوب والحجارة وكسر الزجاج منتشرة بنهر الطريق.