انتشار القوات المسلحة بميدان النهضة مع تصاعد دعوات فض الاعتصام اتخذت قوات الشرطة والجيش اجراءات تأمينية حول ميدان النهضة قد تكون ضمن خطة فرض الحصار علي المعتصمين حيث كثفت قوات الامن المركزي والجيش من تواجدها امام مديرية امن الجيزة وامام جامعة القاهرة بمنطقة بين السريات والتي قد تكون نقطة ارتكاز لتحرك القوات في حالة فض الاعتصام وانتشرت عدد من المدرعات والمجنزرات في محيط مقر الاعتصام وعدد من الاكمنة الثابتة والمتحركة بشوارع الجيزة والطرق المؤدية للاعتصام.. هذا في الوقت الذي اتخذ المعتصمون فيه اجراءات مقابلة من حيث التأمين حيث كثفوا من وضع السواتر الرملية وزرع متاريس من "البلوك" في الارض والحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة ومراقبة المداخل بكاميرات المراقبة كما ارتفعت اعداد الخيام وتوافدت حشود جديدة من المحافظات وقامت بنصب خيام جديدة داخل مقر الاعتصام كما اعلن المعتصمون استمرارهم علي موقفهم في تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي مؤكدين ان مثل هذه الدعوات لم ترهبهم او تردعهم وانما هي حرب نفسية يتعرضون لها لإضعاف قواهم وبث الرعب في نفوسهم.. كما قرر اعضاء من التراس نهضاوي وافراد من التراس الاهلي تنظيم وقفة احتجاجية بمحطة مترو الدقي كما نظموا مسيرة من ميدان مصطفي محمود لميدان النهضة. وكانت المنطقة المحيطة للاعتصام والشوارع المؤدية له مثل شارعي مراد وثروت وحول مديرية امن الجيزة - قد شهدت تواجدا امنيا مكثفا وانتشرت الاكمنة الثابتة والمتحركة بها لتفتيش السيارات المشبوهة والاستعلام عن رخص سائقيها قبل وصولها للاعتصام كما توقفت 11 مركبة عسكرية حول مديرية الامن ما بين مدرعات وسيارات جيب فضلا عن عدد من السيارات المصفحة التابعة للشرطة وبها عشرات الافراد من قوات الجيش والشرطة لتتحول المنطقة الي ما يشبه الثكنة العسكرية ويأتي هذا بعد تصاعد دعوات فض الاعتصام والذي سوف يأخذ عدة مراحل تبدأ بالحصار اللصيق ومنع وصول الامدادات الي المعتصمين وضبط قيادات جماعة الاخوان المسلمين والمحرضين علي الاعتصام ثم مرحلة التحذير والفض. وأمام هذه الاجراءات المكثفة لقوات الجيش والشرطة اتخذ المعتصمون اجراءات تأمينية عبارة عن عدة خطوط دفاعية الاولي من الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية التي وضعها المعتصمون عند مداخل الاعتصام من الخارج ثم الخط الثاني وهو عبارة عن سواتر رملية من اكياس وأجولة ممتلئة بالرمال ورصها فوق بعضها البعض والخط الدفاعي الثالث يتكون من اكوام من الطوب والزلط والحجارة التي قد يتم استخدامها لقذف القوات في حالة الهجوم علي الاعتصام ورابعا فقد تم وضع مضادات من الصاج والحديد الصلب يحتمي من خلفها افراد الاعتصام وبها فتحات يتم مهاجمة القوات من خلالها اما الخط الخامس فهو عبارة عن وسيلة مستحدثة من احجار تم زرعها بالاسفلت ويعلو الجزء الاكبر منها فوق مستوي سطح الارض لعرقلة تقدم اي مركبات عسكرية. ومن الناحية اللوجيستية فقد توافدت حشود من انصار الرئيس المعزول قادمة من المحافظات وقاموا بنصب خيام جديدة بأنحاء الاعتصام والهدف من هذه الحشود تواجد اكبر قدر من المعتصمين بمقر الاعتصام كدروع بشرية تمنع اي توغل لقوات الشرطة والجيش.