واحد يقول ان ما حدث في مصر انقلاب عسكري.. وواحد آخر يقول علي استحياء انها ثورة شعبية.. والحقيقة ان اللعبة الامريكية القذرة التي تقوم علي توزيع الادوار مستمرة.. منذ الزيارة الاولي التي قام بها جون كيري وزير خارجية اوباما، بعد عزل محمد مرسي وعصابته استجابة للرغبة الشعبية الجارفة.. ومرورا بالزيارة التي قامت بها كاترين اشتون.. ثم زيارة وزير خارجية المانيا وبعدها زيارة الوفد المؤلف من ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الامريكي، ووزيري خارجية الامارات العربية وقطر وممثل الاتحاد الاوروبي.. الذين اجتمعوا بخيرت الشاطر داخل السجن بعد منتصف الليل لمدة ساعة كاملة حاولوا خلالها التوصل الي صيغة توافقية لفض الاعتصام في منطقتي رابعة والنهضة! ومنذ اكثر من عشرة ايام كانت الخارجية الامريكية قد اعلنت ان وفدا من الكونجرس سيزور مصر للتعرف علي ما يحدث والاطمئنان علي مستقبل الديمقراطية فيها.. وجاء الوفد الذي ضم السيناتور الصهيوني جون ماكين، والسيناتور ليندس جراهام، ليقوما بعدد من اللقاءات مع قيادات اخوانية وسلفية، تحدث بعدها ماكين ووصف ما حدث في مصر بأنه انقاب عسكري، وطالب بالافراج عن محمد مرسي وجميع السجناء السياسيين.. ودعا الي مصالحة وحوار وطني شامل مع كل الاطراف بما فيها الاخوان.. وقال انه كلما كان ذلك في جدول زمني سريع كان افضل »!!« واعلنت الخارجية الامريكية ان ما قاله ماكين يعبر عنه شخصيا، ولا علاقة للبيت الابيض به »!!« مرة اخري توزيع ادوار!! ثم.. يعلن احمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس في بيان مقتضب ان الضغوط الاجنبية التي تمارس ضد مصر تجاوزت كل الاعراف الدولية.. وان ما قاله ماكين تدخل وقح في الشأن الداخلي المصري!! يا فرحتي.. ومن الذي سمح بهذا التدخل؟.. بل من الذي يحكم مصر ويسمح لهؤلاء السفلة بكل هذه البرطمة؟!