كان أنور السادات وحسني مبارك شديدي البخل، فقد فشلت أمريكا معهما لمنحها قاعدة عسكرية في رأس بناس في محاولات مستمرة لأكثر من أربعين عاما مقابل فتح الخزائن الأمريكية علي مصاريعها لهما. وأغلقت أمريكا الملف بعد يأس قتل في فتحه، وفي غفلة من الزمن ولحظة ابتلاء لحكم مصر بضربة حظ اخواني يدعي محمد مرسي ممثلا لجماعة فاشية تحكمها أحلام هولامية لا واقع لها ولا أساس حلم في دولة تحكم العالم كله مهما كان الثمن دماء وأشلاء وخراب ودمار والكل يعلم ما فعلوه بمصر خلال عام واحد، ولأن مرسي شرقاوي شديد الكرم من بين من »عزموا القطار« ورث وإخوته عن والده خمسة أفدنة وزعها جمال عبدالناصر »ببلاش كدة« حسب قواعد قانون الإصلاح الزراعي.. لذا أصاب مرسي الخبل والجنون وتصور انه ملك مصر كلها، ولم يكن لديه مانع لمنح واشنطن قاعدتين وليس واحدة من باب الكرم والهبل والاستهتار.. قاعدة في السلوم غربا والأخري في رأس بناس شرقا ولا مانع من منحها قواعد أخري شمالا وجنوبا لترضي عنه وتمنحه صكا يتحرك به نحو هدف مجهول يعشش في أمخاخهم. لم تكن أرض مصر ولا ترابها غاليا علي مرسي وعشيرته فهم بدون انتماء أكلوا خيرها وشربوا ماءها وتعلموا »ببلاش« لكنها هانت عليهم فلا بأس من توزيعها علي الحبايب بدون مقابل.. زار السودان مرة فمنحهم حلايب وشلاتين هدية لهم من الضيعة التي ورثها عن ابائه وأجداده.. وفضح ذلك كبار المسئولين السودانيين الذين تباحثوا معه ولكن حين فاحت رائحة الخيانة انكر كعادته هو وعشيرته مدعين أضغاث أحلام حتي كذبته الحقيقة وفوجئت مصر ذات صباح بنقل خطوط حدودها الجنوبية 002 متر داخل عمقها لصالح السودان.. غير ان عين الله تحرس أرض الكنانة فتحرك الجيش المصري الباسل في هدوء وأعاد الحدود إلي ما كانت عليه واتخذت من الإجراءات ما يحفظ لمصر حقها.. وتخيلوا الثمن من بيع الوطن، السودان يحصل علي حلايب وشلاتين المصرية مقابل أن يترك دارفور وثرواتها للجنوب السوداني وليس لمصر.. هل شاهدتم مسرحية هزلية تثير السخرية أكثر من ذلك وتجاوزات في ملفات الأمن القومي أخطر من ذلك.. وتصل الملهاة ذروتها بطلبه تدخل الأسطول السادس الأمريكي في مصر لإنقاذ حكمه ونظامه وشخصه، أليس ذلك خيانة عظمي؟ أفرط مرسي في منح الجنسية للفلسطينيين من حماس ليكونوا سندا مسلحا يحميه ويحرس نظامه وأدخل المطلوبين منهم البلاد ضاربا عرض الحائط بسجلاتهم الجنائية السوداء وفرش لهم السجاجيد الحمراء في المطار.. أفرج مرسي عن أخطر الجناة والقتلة ومن بينهم من قتل زعيم مصر المخلص أنور السادات وبلغ فجوره بدعوتهم للاحتفال في 6 أكتوبر »مناسبة اغتيال السادات« وأجلسهم في الصفوف الأولي ولم يوجه الدعوة لأبطال أكتوبر الذين حرروا مصر من دنس الاحتلال الإسرائيلي ولدي الأجهزة المختصة أخطر الملفات الدالة علي استهتار مرسي بالأمن القومي.. أغلي الملفات التي تؤكد خيانته وكل ورقة فيها تضع رقبته في المقصلة. كان رئيسا ينفذ لأمريكا كل ما تأمر به بثمن بخس ان يبقي في الحكم كان مستعدا أن يقيم وطنا قوميا للفلسطينيين في سيناء يدعمه سلام مستقر للإسرائيليين وسيطرة أمريكية كاملة علي مصر، وللمرة الثانية تحرس عين السماء مصر المحروسة لتقلب الثورة الشعبية الهادرة في 03 يونيو كل الموائد وتغطي ثياب المتآمرين »بالزفت« وتكشف كضوء الشمس الأزمات التي صدرها مرسي وعشيرته لأبناء مصر وشاهدنا منذ أيام معدات جيشنا الباسل تهدم عشرات البيارات التي كانت مستودعات لملايين اللترات من السولار والبنزين لتهريبها والمصريون يقفون بسياراتهم بالكيلومترات ويقضون أيامهم للحصول علي بضعة لترات منها.