وسط احتدام الجدل داخل الولاياتالمتحدة حول قضية المساعدات لمصر، طلب الرئيس الامريكي "باراك اوباما" من عضوين نافذين في المعارضة الجمهورية بمجلس الشيوخ التوجه الي مصر للقاء "قادتها والمعارضة الإسلامية". وقال السيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" ان الرئيس طلب منه ومن السيناتور "جون ماكين" وكلاهما عضوين بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ - الذهاب الي مصر خلال الأيام القادمة، مضيفا "نريد ان ننقل رسالة موحدة بأن حبس المعارضين يصبح بصورة متزايدة اشبه الي انقلاب، وأنه لابد من التحرك قدما نحو مسار ديمقراطي شامل". وقال ان "المهمة تتمثل في الإلحاح علي ضرورة التوجه الي حكم مدني بشكل توافقي". واوضح "لقد ولي الزمن الذي كنا ندعم فيه الديكتاتوريات والانظمة العسكرية"، مؤكدا ان "الربيع العربي واقع حقيقي وسنحاول ان نحقق الأفضل في المستقبل في مصر قبل فوات الأوان". وأوضح انه "اذا تدهور الوضع في مصر وأحيطت اسرائيل بأنظمة راديكالية فسنندم لعدم مساعدة مصر في الوقت المناسب في الحفاظ علي استقرارها". وأشار جراهام إلي انه لم يتم بعد الانتهاء من تفاصيل الرحلة بما في ذلك الشخصيات التي سيجتمع هو وماكين معها. من جهته قال ماكين "نحتفظ بمصداقيتنا مع كل الأطراف" في مصر. واتسم موقف واشنطن بالتردد حيال تطورات الوضع السياسي والميداني في مصر، في وقت زادت فيه الضغوط علي الرئيس الأمريكي لوقف المساعدات العسكرية والإقتصادية السنوية المقدمة لمصر.