الدم المصري كله حرام ..ويخطئ من يعتقد انه رغم خلافاتنا الجوهرية مع الاخوان.. ورفض الغالبية العظمي منا للسياسات الفاشلة والاستحواذية والاقصائية التي اتبعوها طوال عام حالك وثقيل من حكم المعزول مرسي أن نسعد بإراقة دم أعضاء الجماعة من المتظاهرين سلميا .. - ولنضع ألف خط أسفل سلميا- .. فدم أي مصري مسالم حرام ونحزن له كثيرا ولتكن الكلمات السابقة قاعدة نرتكز عليها في حديثنا اليوم.. ولا يخفي علي أحد ان الايام الماضية مرت ثقيلة علي جميع المصريين بسبب الهجمات الإرهابية التي لاتتوقف بسيناء وتنال أعز الرجال من أبناء الجيش والشرطة .. وبسبب أيضا من قتلوا بشارع النصر .. ويزيد قلقنا مع تزايد حدة العنف وتراجع الدعوات العاقلة للتهدئة وحفظ دماء المصريين .. خاصة أن أصحاب الدعوات الشيطانية التصعيدية يتحصنون وسط المتظاهرين معتقدين أنهم مانعتهم حصونهم من عقاب الله وغضبة ولعنات المصريين .. الان لابد من وقفة من الجميع .. وفي مقدمتهم الاخوان فليس من العقل ولا حتي من مبادئ الجماعة نفسها العودة للوراء .. فلماذا إذن يصرون علي مطالبهم خاصة أوهام عودة المعزول واعادة الدستور الذي خلق مشوها الي الحياة .. رغم تأكدهم أن تلك المطالب محل رفض الغالبية العظمي من المصريين.. لابد كما قلت أن يطبق الاخوان اسلوبهم ومبادئهم .. أليسوا هم من رفضوا رفضا قاطعا أي تراجع عن اعلان مرسي الدستوري الذي حوله الي نصف اله.. وقتها قالوا ما تم قد تم "واحنا اولاد النهارده" ولنبدأ التفاوض من اليوم .. وهو نفس ما كرروه بعد اصرارهم علي دستور منتصف الليل سيئ السمعة وطلبوا البدء من حيث انتهي سالقو الدستور وفعلوه أيضا مع مطالب حل الحكومة والغاء تعيين النائب العام الملاكي الان الاخوان يناقضون أنفسهم ويخالفون مبادئهم - ان كانت موجودة اصلا - .. ويرون أن العودة للوراء واعادة مرسي والدستور اساس التفاوض .. وهم يدركون أن هذا هراء ويستحيل تطبيقه .. وتبقي الاسئلة هل يشعر قيادات الجماعة بنفس ألمنا وجرحنا علي إخواننا الذين ماتوا في رابعة .. أم أن مطالبهم واللامبادئهم بالعودة للوراء مازالت تحتاج الي مزيد من دماء الابرياء وانطلاقا من القاعدة الاخوانية لن نقبل بتاتا بالعودة للوراء وبث روح التشاؤم والكآبة بين المصريين التي حمدنا الله علي الخلاص منها .. لكن العقل والدين والوطنية يتطلب تنازلات من الجميع ..في مقدمتهم الاخوان أيضا أن يعودوا الي رشدهم ويوقفوا نزيف الدماء من أبنائهم ومعارضيهم .. ويضعوا شروطا مقبولة لفض اعتصاماتهم منها ضمان عدم ملاحقة من يغادرون الميادين .. وقرارات تضمن مشاركتهم في العملية السياسية دون اقصاء أو تعنت ويضمن الأزهر بشيخه المحترم الجليل تلك المطالب .. كما علي المعارضين للجماعة نسيان خطايا ومساوئ عام أسود من حكم مصر والقبول بدخول الاخوان مرة اخري بيننا سياسيا واجتماعيا الدم الحرام في رقاب الاخوان قبل أي أحد آخر .. فهل يتركون المصالح الدنيوية جانبا ويسعون للآخرة بحقن دماء المصريين .. ندعو الله الهداية.