البرادعى مع كاترين آشتون خلال المؤتمر الصحفى أكد د. محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية إن الرئيس المعزول محمد مرسي لا يمكن أن يكون له دور أو يشارك في العملية السياسية القادمة مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين مرحب بها في المشاركة في مثل هذا الحوار والعملية السياسية المستقبلية. وأضاف البرادعي - في مؤتمر صحفي مشترك أمس بمقر رئاسة الجمهورية مع كاترين أشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي - ردا علي سؤال حول إمكانية مشاركة الرئيس المعزول في العملية السياسية في المستقبل: »لا أعتقد ذلك، لأنه بعد ثورة 30 يونيو، هناك مرحلة جديدة، وتصحيح مسار الثورة، مؤكداً أن الرئيس المعزول مرسي فشل، لذلك لن يكون جزءا من العملية السياسية، ونتمني أن تكون جماعة الإخوان المسلمين مشاركة في العملية السياسية المقبلة.. وردا علي سؤال حول اعتبار الرئيس المعزول سجينا سياسيا قال البرادعي:" هناك اتهامات ضد الرئيس السابق، وهناك عدد آخر مسجونين علي ذمة اتهامات، واعتقد أنه عندما يتوقف العنف، ويتم الدخول في حوار ، فإن كل الخيارات مفتوحة، مؤكدا علي ضرورة التفرقة بين من اعتقلوا لأسباب أمنية والمعتقلين علي ذمة اتهامات جنائية.. وقال إن هناك تحديات تواجهنا ويجب أن يكون الحل علي أيدي المصريين مؤكداً أن مصر ترحب بأي جهود من قبل المجتمع الدولي للوصول الي الطريق السليم والمصالحة الوطنية ومصر المستقبل.. وأكد البرادعي أن هناك 3 تحديات أولها وقف كافة اشكال العنف، الثاني أن نشترك جميعا في تنفيذ خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها والثالث أن نري كيف نعيش معا في مجتمع سلمي ومتصالح مع نفسه وأن يكون هناك أمن وأمان لكل مصري بما فيهم جماعة الاخوان المسلمين. من جانبها قالت كاترن اشتون إن الاتحاد الاوروبي أن مصر بلد عظيم وشعبها عظيم أيضا وأكدت أنها حظيت بشرف القدوم لمساعدة مصر في تلك الظروف التي تمر بها .. وأنها تشاورت مع العديد من الفصائل من بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي ود.البرادعي وحزب النور وحركة تمرد واحزاب اخري، وقالت إنه علي وجه التحديد تقابلت مع حزب الحرية والعدالة والرئيس السابق محمد مرسي وكانت رسالتها للجميع هي نفس الرسالة ان هذا الشعب المصري العظيم يحتاج الي التقدم للأمام بسلام واي عنف يجب ان يتوقف فضلا عن ضرورة جلوس جميع الفصائل للحوار لإيجاد خريطة طريق شاملة للمستقبل. ولفتت الي انها ستترك وفدا من الاتحاد الاوروبي في مصر لخدمة هذه القضية والتقدم للأمام كما انها ستأتي مرة اخري وقالت "قادة هذا البلد العظيم مصر هم من يجب ان يتخذوا القرارات لصالح هذا البلد العظيم". وقد اضطرت آشتون لمغادرة المؤتمر للحاق بطائرتها طبقا لما كان متفقا عليه. ورداً علي سؤال للبرادعي حول وجود مبادرات مطروحة للبحث سواء مبادرة الازهر أو القوي السياسية لإنهاء وحل الازمة السياسية.. قال د. محمد البرادعي إن هناك مبادرات كثيرة بما فيها ما استمعت إليه أشتون خلال لقاءاتها مع مختلف الاطراف ولكن أهم شئ الآن هو وقف العنف بأسرع وسيلة وأكد البرادعي أنه طالما تم إيقاف العنف فالطريق مفتوح للحوار. ومن جانبها قالت أشتون إنها دائما تؤكد علي تفاؤلها بمصر ومستقبلها واكدت ان التحدي الحقيقي هو إيجاد طريق موحد لكافة الاطراف ويتفقوا عليه ..وأضافت أشتون أن هذا هو التحدي الذي يواجهه كل من يلعب دور القائد. وأكد البرادعي أن الاتحاد الاوروبي لايقوم بوساطة ولكن بمساعدة مصر وتقديم أفكار كما يتقدم كثير من الاطراف في المجتمع الدولي بأفكار في هذا الشأن.. وقال البرادعي إنه لابد من وقف العنف وترويع المواطنين واستخدام السلاح وكل ذلك يبحث الان، ولكن إذا إستمر العنف وترويع المواطنين وتهديد حياتهم سيكون هناك عنف وضحايا وهذا آخر ما نتمني أن نراه كمصريين. ورداً علي سؤال حول وجود أي إتصالات بين البرادعي وجماعة الاخوان قال إنه لاتوج اتصالات في الوقت الحالي وأهم شئ الان هو وقف العنف الفوري وأكد أنه مستعد للتحدث مع أي حزب بما فيهم جماعة الاخوان المسلمين. ورداً علي سؤال حول الحل الأمني أو السياسي للأزمة الحالية قال البرادعي لابد أن يكون هناك حل سياسي وأمني والحل السياسي له الاسبق.. وحول رأيه الشخصي في حال استخدام القوة لفض الاعتصامات الموجودة وإلي أين وصلت تحقيقات اللجان في أحداث الحرس الجمهوري والمنصة قال البرادعي إن أي استعمال للعنف يجب أن يتم في إطار القانون. واوضح ان هناك لجانا في طريقها للتشكيل للتحقيق في احداث العنف التي وقعت مؤخرا مثل احداث الحرس الجمهوري واحداث المنصة وأعرب عن أمله أن تكون لجانا مستقلة وتقدم تقاريرها في أسرع وقت ممكن.